Page 119 - بعد الغياب
P. 119
وﻟﻴﺪ :دﻳﻴﻨﺎاااك !!! ..
وﻗﺎم ﻣﺨﻠﻮع...
أﻧﺎ :اﻧﺎ زﺑﻄﺘﺎ ﻛﻞ ء ﻣﺎ ﺗﺸﻴﻞ ﻫﻢ.
ﻗﺎم اﺳﺘﺤﻤﻰ وﺻﻠﻰ وﺟﻴﻨﺎ اﻟﻤﻄﺒﺦ ﺳﻮا ﻓﺘﻴﻨﺎ اﻟﻌﺪس واﻟﺴﻠﻄﺔ واﻟﺪﻛﻮة وﻗﻌﺪﻧﺎ ﻛﻠﻨﺎ اﺗﻌﺸﻴﻨﺎ
واﻟﺸﺒﺎب ﻳﺸﻜﺮو ﻓﻲ ﻋﺪس وﻟﻴﺪ .وﺷﺎﺑﻜﻨﻮ اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻋﺪﺳﻚ دا ﻓﻴﻮ ﻧﻔﺲ ﻣﺮا ..ﺷﻜﻠﻚ ﺣﺘﻘﻠﺐ وﻛﺎﻧﻮ
ﺑﻴﺘﻌﺮﺻﻮ ﻓﻴﻮ ..وﻫﻮ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﺎ ﻗﺎل ﻟﻴﻬﻢ اﻧﻮ اﻧﺎ اﻟﻌﻤﻠﺘﻮ.
ﺑﻌﺪاك ﻋﻢ ﻣﻮ ﺟﺎ وﺷﻠﺘﺎ ﺷﻨﻄﺘﻲ وودﻋﺘﺎ اﻟﺸﺒﺎب ورﻛﺒﻨﺎ واﺗﺤﺮﻛﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻧﻲ .ﻋﻢ ﻣﻮ ﻛﺎن
راﺟﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﺮ وﻛ ﻣﻮ ﻛﺘﻴﺮ ﺑﺼﻮرة ﻣﺎﻃﺒﻴﻌﻴﺔ وﻛﺎن راﻛﺐ ﻣﻌﺎه ﻗﺪام ﻣﻬﻨﺪس زﻣﻴﻞ اﺧﻮي ﻓﻲ
اﻟﺸﻐﻞ وﻛﺎﻧﻮ ﺑﻴﺘﻮﻧﺴﻮ ﻃﻮل اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ واﻟﺒﻠﺪ واﻟﻀﺒﺎط وا ﻏﺘﻴﺎ ت..
اﻧﺎ رﻛﺒﺘﺎ ﺳﻤﺎﻋﺔ اﻟﺘﻠﻔﻮن وﺷﻐﻠﺘﺎ ا ﻏﺎﻧﻲ وﻗﻠﺖ اﻏﻤﺾ ﺷﻮﻳﺔ .اﺷﺘﻐﻠﺖ ﻏﻨﻴﺔ اﺻﺎﻟﺔ:
أرﺟﻮك ﻋﻠﻤﻨﻲ ﻣﺎ أﻓﻌﻞ ﻓﻲ ﻫﻮاك ﻗﻞ !..ﻣﺎ ﻋﺪت اﻧﺎ أﻋﻠﻢ ﻣﺎ أرﻳﺪ ﻣﻨﻚ وﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ!
ﻗﻠﺒﻲ ﻧﻔﺬ ﻣﻨﻲ وﺑﺎﻗﻲ اﻟﺼﺒﺮ وﻳﺎه ﻣﻞ .وﻣﺎﻋﺎد ﻟﻲ ﻗﺪرة ﻓﻲ ﻫﺎ ا ﻟﻢ ﻣﺎﻓﻲ ﻣﺜﻴﻞ ..
اﻣﺎ ﺗﺮد اﻟﺪﻳﻦ ﺣﺐ وﻏ و ف ﻓﻞ ..ذوﺑﺖ ﻟﻲ ﻗﻠﺒﻲ واﻟﻨﺎر ﺗﻀﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﺒﻴﺐ..
ﺿﺎق اﻟﻔﻀﺎء ﻓﻴﻨﻲ واﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺻﺪري وﺻﻞ ..ﻣﺎ ﻋﺪت اﻧﺎ اذﻛﺮ ﻣﻨﺬ ﻣﺘﻰ ﻣﺎﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ..
ﺣﻴﺮﺗﻨﻲ ﻳﺎا ﻛﻴﻒ ﺗﺴﻘﻴﻨﻲ ﺳﻤﻚ ﺑﺎﻟﻌﺴﻞ ...ﻛﻴﻒ ﻣﺖ ﻟﻚ ﻣﺮات ﻓﻮق اﻟﻒ ﻣﺮة او ﻳﺰﻳﺪ ..
إرﺣﻢ رﺣﻤﻚ ﷲ ﻓﺎﻟﺮوح ﺗﺮ ﺑﺬل ...واﻟﻈﻠﻢ ﻣﻦ ﻳﻬﻮاه وﻳﻠﻮ ﺛﻢ وﻳﻠﻮ ﻣﻦ وﻋﻴﺪ..
اﺗﻨﻬﺪﺗﺎ ﺗﻨﻬﻴﺪة ﻃﻮﻳﻠﺔ ..اﻳﻘﻨﺘﺎ ﺑﺎﻟﺠﺪ اﻧﻮ ا ﻏﺎﻧﻲ ﻫﻲ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺒﺘﺤﺲ ﺑﻲ وﺗﻮﺻﻒ ﺣﺎﻟﺘﻲ..
ا ﻏﺎﻧﻲ ﻫﻲ اﻟﺒﺘﺨﻔﻒ ﻋﻨﻲ وﺗﻔﻬﻢ ﺣﺎﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻧﻲ ا ح واوﺿﺢ ..ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻨﻴﺔ ورا ﻏﻨﻴﺔ
ﺷﻐﺎﻟﺔ واﻧﺎ ﺑﻌﺎﻳﻦ ﻣﻦ ﺧ ل اﻟﻘﺰاز ﻓﻲ اﻟﻀ م اﻟﺪاﻣﺲ وﺗﺘﻮارى ﻟﻲ ذﻛﺮﻳﺎت ﻣﻊ ﺣﺴﺎم ﺷﻮﻳﺔ
ﺗﻀﺤﻜﻨﻲ وﺷﻮﻳﺔ ﺗﺒﻜﻴﻨﻲ..
وﺻﻠﻨﺎ ﻣﺪﻧﻲ ﺣﻮاﻟﻲ 11وﻧﺺ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻛﺪا ﻧﺰﻟﻮﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق وﻣﻨﻬﺎ رﻛﺒﺘﺎ رﻛﺸﺔ ﻟﻠﺒﻴﺖ ..دﺧﻠﺘﺎ اﻟﺒﻴﺖ
ﺳﻠﻤﺘﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎج وﻃﻮاﻟﻲ ﻃﻠﻌﺘﺎ ﻏﺮﻓﺘﻲ رﺳﻠﺘﺎ رﺳﺎﻟﺔ ل وﻓﺎء اﻧﻮ ﺑﻜﺮة ﻧﻄﻠﻊ اﻟﺴﺎﻋﺔ 10ع اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ.
ورﻗﺪﺗﺎ ﻧﻤﺘﺎ.
ﺻﺤﻴﺖ اﻟﺼﺒﺎح ﻋﻠﻰ ﺻﻮت اﻟﻤﻨﺒﻪ وﻛﻨﺖ ﻣﺮﻫﻖ ﺟﺪا ﺑﺴﺒﺐ ا رق وﻣﺤﺎو ﺗﻲ اﻟﻴﺎﺋﺴﺔ ﻃﻮل اﻟﻠﻴﻞ
اﻧﻲ اﺣﺎول اﻧﻮم ﺷﻮﻳﺔ واﻣﻨﻊ ﻣﺨﻲ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ..
ﻗﻤﺘﺎ اﺳﺘﺤﻤﻴﺖ وﻟﺒﺴﺘﺎ وﻧﺰﻟﺘﺎ ﺗﺤﺖ ﺻﺒﺤﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺖ اﻟﺤﺒﺎﻳﺐ و ﺑﺘﺎ اﻟﺸﺎي ووﻓﺎء ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺠﻬﺰ وﻣﻨﻬﺎ
ﻃﻠﻌﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ.
وﻓﺎء ﺳﺎﻟﺘﻨﻲ :اﻫﺎ ﻛﻴﻒ اﻣﻮرك ﻣﺸﺖ اﻣﺲ؟
أﻧﺎ :ﺗﻤﺎم اﻟﺤﻤﺪ ..
وﻓﺎء :ادوك اﻟﻔﻴﺰة ﻳﻌﻨﻲ؟
أﻧﺎ :اي..
وﻓﺎء ﺳﻜﺘﺖ ﺷﻮﻳﺔ وﺑﺼﻮت ﻓﻴﻮ ﺑﺤﺔ ﺳﺎاﻟﺘﻨﻲ :واﻟﺴﻔﺮ ﻣﺘﻴﻦ؟
أﻧﺎ :ﺑﺲ ﻧﻨﺘﻬﻰ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ دي وﺑﺸﻮف ..واﺻ ﻛﺪا ﻛﺪا ﻣﺎ ﺣﺎورﻳﻚ وﻗﺖ ﺳﻔﺮي ..ﺑﺲ ﻓﺠﺎة
ﺗﻠﻘﻴﻨﻲ ﻣﺎﻓﻲ ﻋﺸﺎن ﺗﻌﺮﻓﻲ ﻗﻴﻤﺘﻲ..
اﺗﻔﺎﺟﺌﺘﺎ ب دﻣﻮع وﻓﺎء ﻓﺠﺎة ..ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻬﺎ :ﻳﺎ وﻓﺎء ﻳﺎخ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎخ ﻣﻦ اﻟﺼﺒﺎح..
وﻓﺎء :وﷲ ﻳﺎ أﻧﻮر ﻣﺎ ﺗﺼﻮرﺗﺎ اﻧﻮ ﻓﻲ ﻳﻮم ﻣﻦ ا ﻳﺎم ﻛﺪا اﻧﻨﺎ ﺣﻨﺘﻔﺎرق وﻛﻞ زول ﺣﻴﺸﻮف ﺣﻴﺎﺗﻮ..