Page 134 - بعد الغياب
P. 134
ﻛﺎن اع ﺣﺎﻣﻲ ﺑﻴﻦ ﻋﻘﻠﻲ وﻗﻠﺒﻲ واﻧﺎ ﻓﻲ وﺳﻄﻬﻢ ﺑﺪﻳﺖ اﻓﻘﺪ ﻗﻮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ وﻗﻮاي زاﺗﺎ ﺧﺎرت..
ﻗﻤﺘﺎ دﻧﻘﺮﺗﺎ ﻛﺪا وﺧﺘﻴﺖ ذراﻋﻲ ﻋﻠﻰ رﻛﺒﺘﻲ ورﻗﺪﺗﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻤﻘﺪﻣﺔ وﺟﻬﻲ..
ﻋﺒﺪﷲ ﺑﺼﻮت ﻣﺘﻐﻴﺮ ﺷﺪﻳﺪ :ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ أﻧﻮر ..ﻣﺼﺪع؟! ) وﻛﺎن ﻣﻮاﺻﻞ ﻳﻤﺴﺞ ﻟﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﺳﻔﻞ اﻟﺮﻗﺒﺔ
(
أﻧﺎ :آي ﺷﻮﻳﺔ ﻳﺎ ﻋﺒﺪﷲ.
ﻋﺒﺪﷲ :ﻃﻴﺐ ارﻗﺪ اﺗﻤﺪا ﺷﻮﻳﺔ ارﺗﺎح..
أﻧﺎ ﺑﺲ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﻨﻬﺪ وﺳﺎﻛﺖ.
ﻋﺒﺪﷲ ب ﻳﺪﻳﻬﻮ ﻛﺪا ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻲ ﺣﺎول ﻳﺮﻗﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺿﻬﺮي ﻓﻲ اﻟ ﻳﺮ ﺑﺎﻟﻌﺮض ﻛﺪا وﻛﺎن ﻓﻲ ﺣﻴﻄﺔ
وراﻧﺎ ) اﻟ ﻳﺮ ﻛﺎن ﻣﻠﺼﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻄﻮل (.
اﻧﺎ ﻣﺎ ﻗﺎوﻣﺘﻮ اﺑﺪا واﻧﺴﻘﺘﺎ ﻟﻴﻮ ﺗﻤﺎﻣﺎ ورﻗﺪﺗﺎ ع ﺿﻬﺮي وﻛﻨﺖ ﻣﻐﻄﯩﻲ و ب راﺣﺔ ﻳﺪي .ﻋﺒﺪﷲ
اﺗﻨﺎول اﻟﻤﺨﺪة وﺧﺘﺎﻫﺎ ﺗﺤﺖ را وﺷﺎل ﻳﺪي ﻣﻦ و ﺑﺮاﺣﺔ وﺑﻘﺎ ﻳﻤﺴﺞ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ را .
وﻛﻨﺖ ﺳﺎﻣﻊ اﻧﻔﺎﺳﻮ اﻟﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ راﺋﺤﺔ اﻟﺴﺠﺎﻳﺮ.
ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻤﺴﺎﺗﻮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ زي ﻣﺴﻜﻦ ا ﻟﻢ ..ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﺣﺘﺔ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻲ ﺑﺘﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻴﻮ ..ﻣﻌﺎرﺿﺔ
وﺑﺸﺪة اي رﻓﺾ ﻣﻦ ﻋﻘﻠﻲ..
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻧﺰل ﻳﺪﻳﻮ ﻋﻠﻰ زراﻳﺮ اﻟﻘﻤﻴﺺ وﺑﺪا ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻲ اﻟﺰراﻳﺮ اﻟﻔﻮق ودﺧﻞ ﻳﺪو وﺑﺪا ﻳﻤﺴﺢ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ
ﺻﺪري ..ﻳﺪﻳﻬﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎردة ﺑﺼﻮرة ﻣﺎ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺧﻠﺖ ﺟﺴﻤﻲ ﻛﻠﻮ ﻳﻘﺸﻌﺮ ﻣﻊ ﻟﻤﺴﺎﺗﻮ ..وﻛﻨﺖ ﺳﺎﻣﻊ
ﺻﻮت اﻧﻔﺎﺳﻮ ﺑﻴﻌﻠﻰ وﺑﻴﺰﻳﺪ وﻗﺮب ﺟﺴﻤﻮ ل ﺟﺴﻤﻲ ووﻗﺘﻬﺎ ﺣﺴﻴﺖ ﺑﻌﻀﻮو ﻣﻨﺘﺼﺐ وﻫﻮ ﺑﻴ ﻣﺲ
ورﻛﻲ اﻟﻴﻤﻴﻦ..
ﻋﺒﺪﷲ ﻛﺎن ﺻﺎﻣﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎ ..ﻟﻜﻦ اﻧﻔﺎﺳﻮ اﻟﻬﺎﻳﺠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮل اﻟﻒ ﺟﻤﻠﺔ ..ﻛﺎن واﺿﺢ اﻧﻮ اﻧﺴﺎن ﻣﺎ
ﺟﺮﻳﺊ وﺑﻴﺼﺎرع اﻟﺨﺠﻞ وﻫﻮ ﺑﻴﺤﺎول ﻳﺘﻤﺎدى اﻛﺘﺮ .اﻧﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻛﻨﺖ ﻣ اﻧﻲ ﻣﺎاﻓﺘﺢ ﻋﻴﻮﻧﻲ اﺑﺪا
ﻛﻨﺖ ﺧﺎﻳﻒ ﻣﻦ اﻟﻮاﻗﻊ ..ا ﻳﺖ ﻋﻠﻰ اﻧﻲ ﺑﺲ ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺔ دي اﻛﻮن ﻣﺤﺎﻳﺪ ﺑﻴﻦ اﻋﺎت ﺟﺴﺪي
وﻋﻘﻠﻲ وﻗﻠﺒﻲ..
ﻋﺒﺪﷲ ﻗﺮب ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﺿﺎﻧﻲ وﺑﺪا ﻳﺒﻮس ﻓﻴﻬﺎ وﻛﻨﺖ ﺑﺴﻤﺢ اﻧﻔﺎﺳﻮ ﺑﺘﻨﻄﻖ ﺑﻜ م ﺷﻬﻮاﻧﻲ ﻣﺜﻴﺮ
وﻣﺨﻴﻒ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ .وﺑﺪا ﻳﻠﻌﻖ ﻓﻲ اﺿﺎﻧﻲ ..ﺷﻌﻮر ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻟﻤﺴﺘﻮ ﻗﺒﻞ ﻛﺪا .ﺑﺲ
ﻛﺎن ﺟﻤﻴﻞ ..ﻓﺠﺎة ﺣﺴﻴﺖ ﻋﻘﻠﻲ ﺑﺪا ﻳﺘﺴﺘﺴﻠﻢ وﺑﻄﻞ ﻳﻘﺎوم وﻋﻀﻮي ﺑﺪا ﻓﻲ ا ﻧﺘﺼﺎب ..وﺑﻤﺎ اﻧﻲ اﻧﺎ
ﻛﻨﺖ راﻗﺪ ع ﺿﻬﺮي ﻛﺎن واﺿﺢ ﺟﺪا ا ﻧﺘﺼﺎب..
ﻋﺒﺪﷲ واﺻﻞ ﻳﻌﺒﺚ ﺑﺠﺴﻤﻲ ﺑﻠﻤﺴﺎت ﻳﺪﻳﻮ وﻳﻨﺰل ﻟﻐﺎﻳﺔ ﺑﻄﻨﻲ وﻳﻨﺰل ل ﺟﻮاﻧﺐ ﻋﻈﻤﺘﻲ اﻟﺤﻮض
وﻳﺘﻔﺎدى ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻳ ﻣﺲ ﻋﻀﻮي..
وﻛﺎن ﺑﻴﻘﺒﻞ ﺟﺎﻧﺐ وﺟﻬﻲ وﻟﻤﻦ ﻗﺮب ﻣﻦ ﺷﻔﺎﻳﻔﻲ ..ﻫﻨﺎ ﻛﺄﻧﻮ داس ﻋﻠﻰ زر ا ﻣﺎن ..وﻗﺘﻬﺎ ﺣﺴﻴﺖ
ﺟﺴﻤﻲ ﺑﺪا ﻳﻨﺘﻔﺾ وﻳﺜﻮر وﻳﻌﻠﻦ اﺧ ﺻﻮ ل اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻮﺣﻴﺪ ..ا ول وا ﺧﻴﺮ ال ﻛﺎن ﻣﺴﻤﻮح ﻟﻴﻮ
ﻫﺬا اﻟﺰر وﻛﻞ ا زرار ..ﻟﻘﻴﺖ ﺟﺴﻤﻲ ل اول ﻣﺮة ﻳﻌﺘﺮض ﻋﻠﻲ ..وﻛﻨﺖ ﺑﻘﻮل ف ﻋﻘﻠﻲ ..اي اﻟﺘﺰام وآي
اﺧ ص ﻣﻊ واﺣﺪ ﺳﺎﻗﻨﻲ ل ﻧﺺ اﻟﻄﺮﻳﻖ واﺧﺘﻔﻰ وﺧ ﻧﻲ ﺑﺮاي ..ﻏﻤﻀﺘﺎ ﻋﻴﻮﻧﻲ اﻛﺘﺮ ﻋﺸﺎن اﻃﺮد
ﺧﻴﺎل ﺣﺴﺎم ﺑﺮا ﻣﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺔ دي ..ﺑﺲ ﻣﻊ اول ﻗﺒﻠﺔ ﻣﻦ ﻋﺒﺪﷲ ﻏﺼﺒﺎ ﻋﻨﻲ اﺗﺼﻮر ﻟﻲ اﻟﺤﺼﻞ
ﻣﻊ ﻧﻤﻴﺮي ..ﻓﺠﺎة ﺑﻌﺪﺗﺎ و ﺑﺎﻟﺠﻬﺔ اﻟﻴﺴﺎر ﻣﻦ ﻋﺒﺪﷲ..
واﺿﺢ ﺗﻤﺎﻣﺎ اﻧﻮ ﻋﺒﺪﷲ ﻛﺎن ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺗﺎﻧﻲ ﺧ ص ..وﻛﺎن ﻣﻮاﺻﻞ ﻓﻲ ﺗﻠﻤﺴﻮ وﺟﺮاءﺗﻮ ﺑﺘﺰﻳﺪ .اﻧﺎ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﺑﺪﻳﺖ اﺣﺲ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﺸﻌﻮر اﻟﻘﺮف وﺑﺪﻳﺖ اﺣﺎﺳﺐ ﻧﻔ وﻛﻤﺎن اﻋﺎﻗﺒﻬﺎ ﺑﺎ ﺳﺘﺴ م
واﻟﺮﺿﻮخ ..ﻛﺄﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﻘﻮل ل روﺣﻲ اﺳﺘﺎﻫﻞ اﻟﺒﺤﺼﻞ ﻟﻲ دا ...اﻛﻴﺪ اﻟﻐﻠﻂ ﻓﻴﻨﻲ اﻧﺎ ..دﺧﻠﺘﺎ ﻓﻲ
ﺗﻮﺑﻴﺦ ﻣﻊ ﻧﻔ واﻟﻐﺮﻳﺒﺔ دﻣﻌﺔ ﻣﺎﻧﺰﻟﺖ ﻣﻨﻲ..