Page 224 - بعد الغياب
P. 224
ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﺎت أﺧﺮى ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﻌﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻦ وﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ وﺻﻞ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻄﺮﻳﻖ ..ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ وﺗﺠﺎرﺑﻬﻢ
..ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﺴﻨﻮات ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻛﺴﻨﻮات ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎﺣﺚ ..ﻳﻌﻤﻞ ﺗﺠﺎرب وﻳﺘﺤﺮى اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ
وﻳﺴﺘﺨﺮج اﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺧﺒﺮﺗﻪ وﺷﻮﻳﺔ ﺷﻮﻳﺔ ﺑﺪأ ﻳﺜﺒﺖ أﻋﻤﺪة ﻣﻔﺎﻫﻴﻤﻮ وﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻪ ..ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﺑﺪأ
ﻳﺤﺲ اﻧﻮ ﺧ ص ..ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ دا إﺷﺘﺪ ﺳﺎﻋﺪو وﺑﻘﺎ ﺟﺎﻫﺰ ﺣﺘﻰ وﻟﻮ ﻣﺶ ﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻴﺔ ..ﺑﺲ ﺟﺎﻫﺰ اﻧﻮ
ﻳﺮﺟﻊ و ﻳﺒﺪأ ﺣﻴﺎﺗﻮ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ وا ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة...
ول ﻣﺮة ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ أﺣﺲ ﺑﻄﻌﻢ ا ﻧﺠﺎز ..وﻛﺎن ﻣﺎﻋﻨﺪي رﻏﺒﺔ أﺑﺪا اﻧﻲ ارﺟﻊ اﻟﺴﻮدان واﻧﺎ ﻣﺎﺻﺪﻗﺘﺎ
اﺗﺨﻠﺼﺘﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ..ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﺸﻮق اﻟﻜﺎن ﻗﺎﺗﻠﻨﻲ...
ﺷﻮﻗﻲ ل أﻣﻲ ..اﻫﻠﻲ ..اﺻﺤﺎﺑﻲ ..وﻏﺮﻓﺘﻲ ...ﺷﻮﻗﻲ ل وﻓــــﺎء ..ﺧﺎﻟﺪ و ﻋﺒﺪﷲ ..أﻧﺲ ..واﺧﺒﺎرﻫﻢ.
ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻧﻲ وﻗﺘﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻮﻗﻒ ﺻﻔﺤﺔ اﻟﻔﻴﺲ وآي ﺣﺒﻞ ﺗﻮاﺻﻞ ﻛﺎن ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻮﺻﻠﻨﻲ ﻟﻴﻬﻢ ﺗﺎﻧﻲ..
)رﺑﻤﺎ دي ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻠﻄﺔ ﺗﺤﺴﻔﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻘﺎ (.
ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻈﺮوف ﺗﺤﺘﻢ ﻋﻠﻲ اﻧﻲ اﻓﺘﺶ وﻇﻴﻔﺔ واﺷﻴﻞ اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ..ﻧﺴﺒﺔ ﻧﻮ اﻟﺤﺎج ﻛﺎن ﺻﺤﺘﻮ ﺗﻌﺒﺖ
واﺿﻄﺮ اﻧﻪ ﻳﻨﺰل ﻣﻌﺎش ..وﻇﺮوف اﻟﺒﻴﺖ ﺷﻮﻳﺔ اﺗﻔﻘﺮت..
ﺳﺎﻓﺮﺗﺎ ل اﺣﺪى دول اﻟﺨﻠﻴﺞ ..وﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ وﻇﻴﻔﺔ واﻟﺤﻤﺪ ﻛﺎن رﺑﻨﺎ وﻓﻘﻨﻲ وﻟﻘﻴﺖ وﻇﻴﻔﺔ وﺑﻘﻴﺖ
ﺷﺎﻳﻞ اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ..رﻏﻢ ﺻﻐﺮ ﺳﻨﻲ ﺑﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ داك زي ﺣﻴﺎة آي ﻣﻐﺘﺮب ﻛﻞ ﻫﻤﻮ
اﻧﻪ ﻳﺴﺎﻋﺪ أﻫﻠﻪ وﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﺣﺘﻰ وﻟﻮ ﻛﺎن دا ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻪ ﺑﺈﺣ ﻣﻪ ...واﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎﺗﻪ ..وﺣﻴﺎﺗﻪ.
**********ﻣـــــــــــــــــــــــــﺮت ﺧـــــــــــــــــــــــــــــــﻤﺲ ﺳـــــــــــــــــــــــــــــﻨﻮات أﺧﺮى**********
واﻟﺤﻴﺎة ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻣﺎﺷﺔ ﺑﺤﻠﻮﻫﺎ وﺑﻤﺮﻫﺎ ..ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻳﻮم ﻣﻦ ا ﻳﺎم ..إﺣﺴﺎس اﻟﻮﺣﺪة ﻋﻨﺪي وﺻﻞ
اﺻﻌﺐ ﻣﺮاﺣﻠﻮ ..ﻣﺎﻗﺪرﺗﺎ اﻗﺎوم اﻟﺤﻨﻴﻦ ..واﻧﻬﺰﻣﺘﺎ ﻗﺪام ﺷﻮﻗﻲ ل وﻓﺎء وﻓﻀﻮﻟﻲ اﻧﻲ اﻋﺮف اﺧﺒﺎرﻫﺎ..
وﺧﺎﻟﺪ ..وﻛﻞ اﻟﻨﺎس اﻟﻐﺒﺘﺎ ﻋﻨﻬﻢ ..واﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﻐﻞ وﺑﻜﻞ اﺳﺘﺴ م ﻓﺘﺤﺖ اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك واﻋﺪﺗﺎ ﺗﻨﺸﻴﻂ
ﺻﻔﺤﺘﻰ ..وأول ﻣﺎﺷﻔﺘﺎ اﻟﺼﻔﺤﺔ ﺑﺪت ﺗﺘﻤﻠﻲ ﻗﺪاﻣﻲ ..اﺗﻤﻠﻜﻨﻲ ﺧﻮف ﺷﺪﻳﺪ اﻧﻮ ﻛﻞ اﻟﺒﻨﻴﺘﻮ ﻓﻲ
اﻟﺴﻨﻴﻦ اﻟﻔﺎﺗﺖ دي ﻳﺘﻬﺪم ..ﻗﻔﻠﺘﺎ اﻟﻤﺘﺼﻔﺢ وﻗﻤﺘﺎ وﻃﻠﻌﺘﺎ ﺑﺮا ..وﻛﺎن اﻟﺨﻮف ﻣﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎ"..
ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ اﻗﻨﻌﺘﺎ ﻧﻔ وﻗﺘﻬﺎ اﻧﻲ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ اﻛﻮن ﻃﻮل اﻟﺴﻨﻴﻦ دي ﻛﻠﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﻮﻫﻢ ف ﻧﻔ ..اﻧﺎ
اﺗﻐﻴﺮﺗﺎ ..واﺗﻄﻮرﺗﺎ ..وﻗﻮﻳﺖ ..وﻋﺸﺎن اﺛﺒﺖ ﻛﺪا ل ﻧﻔ ﻛﺎن زم اواﺟﻪ أي ء ﻛﻨﺖ ﻫﺎرب ﻣﻨﻪ..
وﺑﻜﻞ ﺷﺠﺎﻋﺔ ..ﻧﻮ دا وﻗﺖ ا ﺧﺘﺒﺎر اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻘﻮة اﻟ ح ال ﻛﻨﺖ ﺑﺒﻨﻲ ﻓﻴﻬﻮ اﻟﺴﻨﻴﻦ اﻟﻔﺎﺗﺖ دي..
دا ا ﺧﺘﺒﺎر اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ل أﻧﻮر اﻟﺠﺪﻳﺪ..
رﺟﻌﺘﺎ وﻓﺘﺤﺘﺎ اﻟﺼﻔﺤﺔ وﺑﺪﻳﺖ رﺣﻠﺔ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﺻﺤﺎﺑﻲ اﻟﺰﻣﺎن ..ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﻋﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ا ﺧﺒﺎر
اﻟﻜﻨﺖ ﺑﻘﺮاﻫﺎ ﺑﻜﻞ ﺷﻐﻒ ..واﻟﺼﻮر واﻟﺤﺎ ت ..زﻣ ء وزﻣﻴ ت دراﺳﺔ وﺻﻠﻮ ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ
اﻟﻨﺠﺎح وا ﻧﺠﺎزات ..وﻣﻨﻬﻢ ا ﺗﺰوﺟﻮ وﻛﻨﺖ ﺑﺮﺳﻞ ل ﻛﻞ واﺣﺪ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﻠﻬﻔﺔ وأﺳﺄﻟﻮ ﻣﻦ اﺧﺒﺎرو..
ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻴﻠﺖ ﻋﻠﻲ واﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻜﺘﺐ ﻟﺴﺔ ﻣﺎزﻟﺖ اﻗﺮا واﺗﺼﻔﺢ وﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ اﺣﺎول اﻓﺘﺶ
ﻋﻦ وﻓﺎء وﺧﺎﻟﺪ.
ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻋﺘﺮﺗﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﻟﻲ ..وﻣﻨﻬﺎ ﻓﺘﺸﺘﺎ ﻓﻲ اﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ...وﻟﻘﻴﺖ ﺣﺴﺎب وﻓﺎء وﻓﻴﻬﻮ ﺻﻮرة ﻃﻔﻞ ﺑﺲ
ﻟﺒﺴﺔ ﺑﺎت ﻣﺎن ...دﻣﻮﻋﻲ رﻗﺮﻗﺖ ﻣﻦ اﻟﻔﺮح وﻋﻠﻰ ﻃﻮل رﺳﻠﺖ ﻃﻠﺐ ﺻﺪاﻗﺔ وﻛﺘﺒﺘﺎ ﻟﻴﻬﺎ رﺳﺎﻟﺔ
ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺸﻮق واﻟﻔﺮح واﻟﺨﻮف ..ﺑﺴﺄل ﻋﻦ اﺣﻮاﻟﻬﺎ..
ﻃﻠﻌﺘﺎ ﻣﺘﺄﺧﺮ اﻟﻴﻮم دا ﻣﻦ اﻟﺸﻐﻞ واﻧﺎ را ﻣﺸﺤﻮن ﺑﺎ ﻓﻜﺎر واﻟﺬﻛﺮﻳﺎت ..واﺗﺨﻴﻞ واﺗﺼﻮور ﻛﻴﻒ
ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺑﻘﺖ ﺑﻌﺪي..؟ ﻣﺎ ﻧﻤﺘﺎ اﻟﻴﻮم داك ﻣﻦ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ وﻟﻬﻔﺘﻲ اﻧﻲ اﺟﻲ اﻟﺼﺒﺎح اﻓﺘﺢ اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ واﻟﻘﻰ
رد ﻣﻦ وﻓﺎء ..ﺣﺴﻴﺖ وﻗﺘﻬﺎ ﻛﺄﻧﻮ اﻧ ﺧﺖ ﻣﻨﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ..وﻛﺄﻧﻲ اﻧﺎ زاﺗﻲ أﻧﻮر ﺑﺲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ