Page 36 - بعد الغياب
P. 36
اﻧﺎ وﺣﺴﺎم رﻛﺒﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻣﺎﺷﻴﻦ ع اﻟﻘﺮﻳﺔ ا ﺳﻤﻬﺎ اﻟﻌﺮﻳﺒﺎب دي .زول ﻓﻴﻨﺎ ﻋﺎرﻓﺎ وﻳﻦ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻣﺎف
ﺑﺲ زي ﻣﺎ ﻋﻢ أﺣﻤﺪ ﻗﺎل ﻟﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺷﺎرع اﻟ ق ..ﻗﻄﻌﻨﺎ ﻛﺒﺮي ﺣﻨﺘﻮب ورﻛﺒﻨﺎ ﺷﺎرع اﻟ ق وﻣﺎﺷﻴﻦ..
وﻣﺸﻐﻠﻴﻦ ا ﻏﺎﻧﻲ .ﻛﺎن اﻟﺠﻮ ﻣﺸﻤﺲ وﻣﺘﺨﻠ ﻫﻮ ﻏﻴﻮم ﻛﺪا ..وﻛﺎﻧﺖ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺸﺎرع ﺧ ا وزراﻋﺔ ..
رﻏﻢ اﻧﻲ ﻛﺘﻴﺮ ﺑﺴﺎﻓﺮ اﻟﺨﺮﻃﻮم ﺑﺎﻟ ق ا اﻧﻮ دي اول ﻣﺮة ارﻛﺰ ﻣﻊ روﻋﺔ ﻣﻨﻈﺮ اﻟﺸﺎرع ..ﻛﻨﺎ ﻓﻲ
اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﺑﻨﻐﻨﻲ ﻣﻊ ا ﻏﺎﻧﻲ ,اول ﻣﺮة ﻛﻨﺘﺎ اﻛﺘﺸﻒ ان ﺣﺴﺎم ﻓﻴﻬﻮ ﺟﺎﻧﺐ روﻣﺎﻧ ﻏﺮﻳﺐ وﺣﺎﻓﻆ
ﻛﻤﺎن اﻏﺎﻧﻲ ﻛﺘﻴﺮة وﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ,ﻫﻮ ﻛﺎن ﺟﺎري ﻛﺮﺳﻴﻬﻮ ل ورا ﻛﺪا وﺑﻐﻨﻲ ﻣﻊ اﻟﺮادي رﻏﻢ اﻧﻮ
ﺻﻮﺗﻮ ﺷﻴﻦ ﺑﺲ ﻛﺎن ﻣ ﻳﻘﺪ ﻟﻲ اﺿﺎﻧﻲ ﺑﺼﻮﺗﻮ اﻟﺒﻴ س دا ..وﻣﺎﺳﻚ ﻳﺪي وﺑﻴﻌﺸﻖ ﻣﻌﺎي ﻛﻞ
ﺷﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺸﻴﻘﺔ..
ﻓﻲ اﻏﻨﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ل ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺆاد ) اﻧﺎ ﺑﻴﻦ اﻳﺪﻳﻚ ( ﻓﻲ ا ول ﺑﺪا ﻳﺮدد ﻓﻲ اﻟﻐﻨﻴﺔ ..ﺑﻌﺪ ﺷﻮﻳﺔ ﺣﻈﺘﺎ
ﻟﻴﻮ ﺳﻜﺖ وﻫﻮ ﻣﺎﺳﻚ ﻳﺪي ..واﻧﺎ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﻊ اﻟﺸﺎرع وﻣﻨﺪﻣﺞ ﻣﻊ ا ﻏﻨﻴﺔ ..ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮة رﻛﺰﺗﺎ اﻧﻮ ﺣﺴﺎم
ﻣﺎﻟﻮ ﺳﻜﺖ ..ﻋﺎﻳﻨﺘﺎ ﻟﻴﻮ ﻗﻠﺖ ﻳﻜﻮن ﻧﺎم ..ﻟﻘﻴﺘﻮ ﺑﻌﺎﻳﻦ ﻟﻲ ..ﺑﺲ اﻟﻤﺮة دي ﻧﻈﺮﺗﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺷﺪﻳﺪ..
زي زول أول ﻣﺮة ﻳﺸﻮﻓﻚ وﺑﻜﺸﻒ دواﺧﻠﻚ ﻓﺠﺎة ,ﻧﻈﺮة ﻛﺪا ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺔ وﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻛ م..
ﻛ م رﻏﻢ اﻧﻲ ﻣﺎﻋﺎرﻓﻮ ﺷﻨﻮ ..ﻟﻜﻦ ﺣﺴﻴﺖ ﺑﻴﻬﻮ وﻣﻦ ﻏﻴﺮﻣﺎ اﺣﺲ ﺣﺘﺎ ﻣﻌﺎﻫﻮ واﻟﻐﻨﻴﺔ ﺷﻐﺎﻟﺔ ,ﻛﺎﻧﺖ
ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺪا زي ﺣﻠﻢ اﻟﻴﻘﻈﺔ ) .اﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺠﺪ اﺣﺴﺎس راﺋﻊ وﺳﺎﺣﺮ ..ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ا ﻃﺮاف اﻟﻔﻴﻬﻮ ﺷﻨﻮ
..ﺑﺲ ﺑﺎﻟﺠﺪ اﺣﺴﺎس اﻧﻚ ﻣﻠﻜﺘﺎ اﻟﻜﻮن ووﺻﻠﺘﺎ ﻗﻤﺔ اﻟﺴﻌﺎدة واﻟﺮﺿﺎ وا ﻛﺘﻔﺎء ..اﺣﺴﺎس اﻧﻚ ﺗﻜﻮن
ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺟﺪا ل ﻣﻄﺒﺎت اﻟﺤﻴﺎة دي وﻣﺘﻄﻤﻦ اﻧﻚ ﻣﺎ ﺣﺘﺨﻮﺿﺎ ﺑﺮاك ( ) اﻧﺎ ﻣﺎﻋﺎرف اذا دا ﻛﺎن ح
واﻓﻲ ل اﺣﺴﺎ وﻗﺘﻬﺎ ﺑﺲ ﻛﻨﺘﺎ ﺣﺎ ﺑﺎﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪا ﺑﻜﺘﻴﺮ (.
ﻓﺠﺄة ..ﺻﺤﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﺘﻨﺎ دي ﺣﻔﺮة ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع ﻛﺒﻴﺮة ﺗﻠﺒﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺧﻠﺘﻨﺎ رﻳﺴﻴﻨﺎ ﺗﺪق ﻓﻲ ﺳﻘﻒ
اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﺗﻨﺰل ..ﺑ اﺣﺔ اﻧﺎ ﻣﺎ ﺧﻔﺘﺎ ﺷﺪﻳﺪ ..ﻟﻜﻦ اﻟﺨﻮﻓﺔ ﻓﻲ ﺣﺴﺎم ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻌﺒﺔ ﻛﻌﺒﺔ ) اﻟﺤﻠﺒﻲ ﺑﻴﺨﺎف
ﻣﻦ اﻟﻤﻮت واﻟﻜ ب ﺧﻮف ﻣﺎﻃﺒﻴﻌﻲ (.
اﻧﺎ ﻃﻮاﻟﻲ ﻃﻠﻌﺘﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺮا اﻟﺸﺎرع وﻗﻔﺘﺎ وﻧﺰﻟﺘﺎ ﻗﻠﺘﺎ اﺗﺎﻛﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻓﻲ ء ﻓﻴﻬﺎ اﺗﻜ ..اﻟﺤﻤﺪ
ﻛﺎﻧﺖ وﻗﻌﺔ ﺣﺎرة ﺑﺲ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ ..دﺧﻠﺘﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻗﻔﻠﺘﺎ اﻟﺒﺎب ..وﺣﺴﺎم ل ا ﻣﺠﻤﺪ ﻓﻲ ﺣﺘﺘﻮ
وﻣﻨﻄﻂ ﻋﻴﻮﻧﻮ ..اوﻟﻤﺎ ﻋﺎﻳﻦ ﻟﻲ ..ﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﺖ ﻣﺎ ﺑﺘﺸﻮوووووف ﻳﺎ ﻛﺴﺴﺴﺴﺴﺴﻢ ..داﻳﺮ ﺗﻘﺘﻠﻨﺎ..
اﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﺳﻜﺘﺎ ..وﻓﺠﺎة ا ﺗﻨﻴﻦ ﻣﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﻀﺤﻚ ..ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺿﺤﻚ ..ﻗﺎل ﻟﻲ ﻣﺎ ﺗﻀﺤﻚ ﻓﻴﻨﻲ
ﻳﺎااااااﻣﻌﺮرررررص ..اﻧﻴﻜﻚ زاﺗﻮ .ﻛﺎن اﺧﻠﻴﻚ ﺗﺴﺎﻓﺮ ﺗﻤﻮت ﺑﺮاك ﻓﻲ اﻟﺨ دا.
وﻗﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮاﻃﺔ ﺧ ص ﻗﺮﺑﺖ ﺗﻤﻐﺮب ..واﻟﺠﻮ ﻛﺎن ﺟﻤﻴﻞ وﺷﺠﺮ اﻟﺴﻨﻂ ﻛﺘﻴﺮ ﻛﺪا ﻓﻲ اﻟﺤﺘﺔ اﻟﻮﻗﻔﻨﺎ
ﻓﻴﻬﺎ ..ﻗﺎم ﻧﺰل ﻗﺎل ﻟﻲ دﻗﻴﻘﺔ اﻟﻨﺒﻮل ..اﻧﻴﻜﻚ زاﺗﻮ دﺧﻠﺘﺎ ﻓﻴﻨﺎ ﻳﺤﺔ.
واﻧﺎ ﺑﻀﺤﻚ ..وﻧﺰل ﻫﻮ ﻳﺒﻮل واﻧﺎ ﻗﺎﻋﺪ ﺑﻀﺤﻚ وﺑﻌﺎﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺠﻮ اﻟﻈﺮﻳﻒ دا ..ﺟﺎﻧﻲ رﻛﺒﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ..
واﺻﻠﻨﺎ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ,ﻳﻠ اﻟﺤﺎﺟﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺒﺎﻇﺖ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺴﺠﻞ ..ﺣﻠﻒ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﻐﻞ ..ﺑﻘﻴﻨﺎ ﻣﺎﺷﻴﻦ
ﺳﺎﻛﺘﻴﻦ ..ﺑﻌﺪ ﺷﻮﻳﺔ ﺑﻘﻴﺖ اﻧﺎ ادﻧﺪن ﺑﺎﻏﺎﻧﻲ وﻫﻮ ﺑﺪا ﻳﺮدد ﻣﻌﺎي ..ﻗﻤﺘﺎ ﻣﺴﻜﺘﺎ ﻳﺪو ..ﻗﺎل ﻟﻲ :ﻣﺎ
ﺗﻤﺴﻚ ﻳﺪي ﻳﺎ ﻛﺴﻢ ﺗﻘﻮم ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻴﻨﺎ ﺣﺎدث ا .رﻛﺰ ﻓﻲ درﻛﺴﻮﻧﻚ دا دا أرﺑﻌﺔ اﻧﺘﺎ ) ارﺑﻌﺔ دي
ﺑﺘﺘﻘﺎل ﻟﻠﺰول اﻟﻤﺎﺑﻌﺮف ﻳﺴﻮق ﻛﻮﻳﺲ (
اﻧﺎ ﻗﻌﺪﺗﺎ اﺿﺤﻚ وﻓﻜﻴﺖ ﻳﺪو ..ووﺻﻠﻨﺎ ﺣﺘﺔ ﻟﻘﻴﻨﺎ ﻋﻤﻚ ﻛﺪا ﺳﺎﻟﻨﺎﻫﻮ ﻗﺎل ﻟﻴﻨﺎ ﺗﻤﺸﻮ ﺷﻮﻳﺔ ﺑﺘﻠﻘﻮ ﺣﻠﺔ
ع ﻳﺪﻛﻢ اﻟﻴﺴﺎر ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻓﺘﺎ ﻣﻜﺘﻮب ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻠﺔ اﻟﻌﺮﻳﺒﺎب ﺗﻜ و ﻳﻤﻴﻦ..
وﺻﻠﻨﺎ اﻟﺤﻠﺔ وﺳﺎﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ اﻟﺒﻜﺎ ﻟﻘﻴﻨﺎ واد ﺻﻐﻴﺮ ﻛﺪا رﻛﺐ ﻣﻌﺎﻧﺎ وﺻﻠﻨﺎ ﺑﻴﺖ اﻟﻌﺰاء..
اوﻟﻤﺎ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﻛﺎن اﻟﺼﻴﻮان ﻟﺴﺔ ﻣﺪﻗﻮق ..ﺷﺎﻓﻨﻲ ﻋﺒﺪﷲ ﻃﻮاﻟﻲ ﺟﺎﻧﻲ ﻳﻊ وﻛﺎن ﻣﺪﻣﻊ وﻣﺴﻜﻨﻲ
ﺣﻀﻨﻲ ..وﺑﻴﻘﻮل ﻟﻲ :أﺑﻮي ﻣﺎت ﻳﺎ أﻧﻮر ..وﺑﺒﻜﻲ ..اﺑﻮي ﻣﺎت ﻳﺎ أﻧﻮر اﺑﻮوووي..
اﻧﺎ وﻗﺘﻬﺎ اﺗﺠﻤﺪﺗﺎ ﻣﺎﻋﺮﻓﺘﺎ اﺗ ف ﻛﻴﻒ ) ..داﺋﻤﺎ ﻋﻨﺪي ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺰاء واﻟﻤﻮاﺳﺎة ..ﺑﺘﻮﺗﺮ وﻣﺮات
ﻣﺎ ﺑﻌﺮف اﺗ ف ﻛﻴﻒ (.