Page 81 - بعد الغياب
P. 81
ﻃﺒﻌﺎ ﻛﺎﻟﻌﺎدة اﺗﻐﻈﺘﺎ ﻣﻦ اﺳﻠﻮﺑﺎ اﻟﺰي وﺷﻬﺎ دا ..ﺑﺲ ﻗﻠﺖ ﻣﻌﻠﻴﺶ اﻟﺠﻨﻮن ﻓﻨﻮن ..ﻧﺼﺒﺮ ل ﺑﻜﺮة
وﻧﺸﻮف اﻟﺤﺎﺻﻞ ﺷﻨﻮ.
ﻋﻤﻠﺘﺎ اﻟﺘﻠﻔﻮن ﺳﺎﻳﻠﻨﺖ .ورﻗﺪﺗﺎ ﻧﻤﺘﺎ.
ﺻﺤﻴﺖ اﻟﺼﺒﺎح ﻗﺒﻞ ﻣﻮاﻋﻴﺪ اﻟﻤﻨﺒﻪ ,ﻗﻤﺘﺎ اﺳﺘﺤﻤﻴﺖ وﺻﺒﺤﺘﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﺟﺔ وﻃﻠﻌﺘﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ,ﻛﺎن
ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﺤﺎ ة ﻣﻊ اﺳﺘﺎذة زﻫﺮاء ..اﻧﺴﺎﻧﺔ ﻗﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺰوق وﺷﺨﺼﻴﺔ ﻧﻘﻴﺔ وﻛﺎن ﻛﻞ اﻟﻄﻠﺒﺔ ﺑﺤﺒﻮﻫﺎ.
ﻣﻊ اﻧﻲ وﺻﻠﺖ ﻣﺘﺎﺧﺮ ﺷﻮﻳﺔ ﻟﻜﻦ ﻋﺎدي ﺧﻠﺘﻨﻲ اﺧﺶ ) ﻣﺎﻋﻨﺪﻫﺎ ﻋﻘﺪ اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت دﻳﻠﻚ (.
ﻗﻌﺪﺗﺎ ورا ﺧﺎﻟﺺ ,وﻓﺘﺤﺘﺎ دﻓﺘﺮي ﻋﺸﺎن اﻟﺤﻖ اﻛﺘﺐ ﻣﻌﺎﻫﺎ ,ﻧﻮ ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺪرﻳﺲ ﺑﺘﻌﺘﻤﺪ اﻟﻔﻬﻢ
ﺑﺲ ..واﻟﻤﻠﺨﺺ ﺑﺮاﻧﺎ ﺑﻨﻤ ﻧﺸﻮﻓﻮ ﻓﻲ اﻟﻤﺮاﺟﻊ.
اﻟﻤﻬﻢ .ﺷﻮﻳﺔ ﻛﺪا ﺟﺎﺗﻨﻲ رﺳﺎﻟﺔ .ﻓﺘﺤﺘﺎ اﻟﺘﻠﻔﻮن ﺑﺎﻟﺪس .ﻟﻘﻴﺘﺎ ﻣﻦ ﺣﺴﺎم :ﺑﻴﻘﻮل ﻟﻲ :ﻣﺎﻟﻚ ﻣﺎ ردﻳﺖ
ﻋﻠﻲ ﻣﻦ اﻣﺲ! زﻋ ن و ﺷﻨﻮ!
ﻫﻨﺎ ﺑﺮﺿﻮ ﻣﺎ اﻫﺘﻤﻴﺖ اﻧﻲ ارد ﻋﻠﻴﻬﻮ ..واﺻﻠﺘﺎ اﻟﻤﺤﺎ ة واﻧﺎ ﺣﺎن ﻓﻲ ﻛﻢ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ وﻗﺖ واﺣﺪ.
وﻣﺮات ﻳﻘﻄﻊ ﺣﺒﻞ ﺣﺎﻧﻲ أﺳﺌﻠﺔ اﺳﺘﺎذة زﻫﺮاء اﻟﻔﺠﺎﺋﻴﺔ دي.
اﻧﺘﻬﺖ اﻟﻤﺤﺎ ة ﻣﺎ ﻗﻤﺘﺎ ﻣﻦ ﻣﺤﻠﻲ ﻣﺴﻜﺘﺎ ﺗﻠﻔﻮﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ارﺳﻞ ﻟﻠﺤﻠﺒﻲ .ﻗﺒﻠﻤﺎ اﻛﺘﺐ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ
ﺟﺎت وﻓﺎء ﻃﻠﻌﺖ ﻓﻲ اﻟﺒﻨﺶ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻲ وﻗﻌﺪت.
رﻓﻌﺘﺎ را ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻬﺎ ﻣﺎﻟﻚ!
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ :وﷲ ﻳﺎ اﻧﻮر ﻃﺮدوﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ.
ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻬﺎ :ﻛﻴﻒ اﻟﻜ م دا ! ﻳﻄﺮدوك ﻛﻴﻒ وﻟﻴﻪ!
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ :اﻣﺲ ودوﻧﺎ ﻣﻜﺘﺐ ﻋﻤﻴﺪ ﺷﺌﻮن اﻟﻄ ب وﺳﻤﻌﻮﻧﻲ وﺳﺦ اﺿﻨﻲ .وﻗﺎﻟﻮ ﺳﻠﻮﻛﻲ دا ﻏﻴﺮ
ﺋﻖ ﺑﺴﻜﻦ اﻟﻄﺎﻟﺒﺎت وﺑﺸﻜﻞ ﺧﻄﻮرة ﻋﻠﻴﻬﻢ وﻓﺼﻠﻮﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﻦ.
ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻬﺎ :ﻳﻌﻨﻲ ﻛﻴﻒ ﻳﻔﺼﻠﻮك! وﺗﻤ وﻳﻦ ﻳﻌﻨﻲ !
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ :ﻳﺎخ ﻣﺎﻋﺎرﻓﺔ زاﺗﻲ .ﺑﺲ اﻧﺎ ﻗﺮرﺗﺎ اﺳﺎﻓﺮ اﻟﺨﺮﻃﻮم وﻣﺎداﻳﺮة اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ دي ﻳﺎ أﻧﻮر.
ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻬﺎ :اﻧﺘﻲ ﻏﺒﻴﺔ ﻳﺎ وﻓﺎء ﻧﺤﻨﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺎﻗﻲ ﻟﻴﻨﺎ اﻗﻞ ﻣﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ وﻧﺘﺨﺮج ..ﺟﻨﻴﺘﻲ!
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ :ﻳﻠ ﻛﺎ ﻧﺘﺨﺎرج ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺎخ اﻧﻮر ..ودﻣﻮﻋﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻗﺮﻗﺔ وواﺿﺢ اﻟﻐﺼﺔ واﻗﻔﺔ ﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ
ﺣﻠﻘﺎ..
ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻬﺎ :ﻳﻠ ﻗﺪام ..
دﺧﻠﺘﺎ اﻟﺘﻠﻔﻮن ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻲ ..وﻧﺰﻟﻨﺎ ﻃﻠﻌﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻋﺔ وﻣﺸﻴﻨﺎ ﻣﺸﺘﻞ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﺪا وﻗﻌﺪﻧﺎ ﻫﻨﺎك.
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ :ﻳﺎ أﻧﻮر اﻧﺎ ﻗﺮرﺗﺎ اﻣ ﺧ ص .ﻣﺎ ﺣﺎﻗﺪر اﻗﻌﺪ واوﻋﻚ ﺗﻘﻌﺪ ﺗﺘﻔﻠﺴﻒ ﻓﻴﻨﻲ وﺗﻘﻮل ﻟﻲ ﻛ م
ﻣﺪارس اﻧﺎ ﻓﻲ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻮ.
ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻬﺎ :ﻳﺎ وﻓﻮﻳﺔ اﻧﺘﻲ ﻫﺒﻠﺔ و ﻏﺒﻴﺔ! ﺑﺎﻗﻲ ﻟﻴﻨﺎ ﺷﻬﺮﻳﻦ وﻧﺨﻠﺺ ..اﻧﺎ زاﺗﻲ ﻋﺎﻳﺰ اﺧﻠﺺ اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻗﺒﻞ
ﺑﻜﺮ ﻧﻲ زاﺗﻲ ﻋﺎﻳﺰ اﺗﺨﺎرج ﻳﺎخ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪ اﻟﻜ ت ﻣﺠﺎدﻳﻔﻨﺎ دي.
ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻘﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ! ﻓﻲ ﺳﺘﻤﻴﺔ اﻟﻒ داﺧﻠﻴﺔ ﻏﻴﺮﻫﺎ اﻧﻀﻒ واﺳﻤﺢ..
وﻓﺎء ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ :ﻣﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻳﺎ أﻧﻮر ..وﺻﻮﺗﻬﺎ ﻓﺠﺄة ﺑﺤﺎ ﻛﺪا وﻫﻲ ﺑﺘﺤﺎول ﺗﺤﺎرب اﻟﺒﻜﺎء ..ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ :ﻳﺎ
أﻧﻮر ..ﺳﻤﻌﺘﻲ ..واﻟﻔﻀﻴﺤﺔ ..ﻛﻞ اﻟﺒﻨﺎت ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﺘﻜﻠﻤﻮ ﻋﻨﻲ ..ﺑﻘﻴﺖ ﻟﻤﻦ اﻛﻮن ﻣﺎﺷﺔ ﻓﻲ
اﻟﺸﺎرع ﺑﺤﺲ ﺑﻬﻤﺴﺎت اﻟﺒﻨﺎت ﺑﺘﺎﻛﻞ ﺟﻠﺪي أﻛﻞ ..اﺣﺴﺎس إﻧﻮ ﻳﻨﻜﺸﻒ ك دا ﻳﺎ أﻧﻮر ﺑﺲ زي اﻟﺰول
اﻟﻘﻠﻌﻮﻫﻮ ﻫﺪوﻣﻮ وﺧﻠﻮﻫﻮ ﻋﺮﻳﺎن ﻓﻲ ﻧﺺ اﻟﺸﺎرع.
اﻧﺎ ﺑ اﺣﺔ ﻫﻨﺎ ﺣﺴﻴﺖ ﺑﺎﻟﻐﺼﺔ واﻟﺤﺮﻗﺔ وا ﻟﻢ اﻟﻬﻲ ﻋﺎﻳﺸﺎﻫﻮ .ﺑﺎﻟﺠﺪ ﻟﻮ ﺧﺘﻴﺖ ﻣﺤﻠﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﺎﻛﻨﺖ
ﻋﺎرف اﺣﺴﺎ و رد ﻓﻌﻠﻲ ح ﻳﻜﻮن ﻛﻴﻒ .اﺑﺴﻂ ﺣﺎﺟﺔ اﻟﺰول ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻨﺘﺤﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ زي دي.