Page 166 - المُعالج
P. 166
ال ُمعالج
الأحجار الكريمة
الأحجار الكريمة غنية بخباياها العجيبة وبقدرتها الشفائية الدفينة التي لا يزال الإنسان منذ
العصور الأولى يعمل جاه ًدا على اكتشاف سر أعماقها التي عمرها من عمر الأرض ،يعد العلاج
بالأحجار الكريمة عل ًما طب ًيا مستقًلا وقائ ًما بذاته من أنواع الطب البديل وكان العرب قد ورثوا
علم الأحجار الكريمة من الإغريق وطوروه وزادوا عليه من معارفهم الطبية العلمية حتى أصبحوا
رواده بدرجة مميزة ،ونقلت الشعوب الأخرى تعاليمهم المتعلقة بالأحجار الكريمة التي ترجمت
من العربية إلى مختلف لغات العالم القديم وللاحجار الكريمة استخداماتها الواسعة في الطب
الطبيعي البديل؛ فهي مفيدة في علاج الأمراض والاضطرابات الجسدية والنفسية والعاطفية في
آن واحد ،وتستمر الأبحاث والدراسات الهادفة إلى تطوير هذا العلم بين العديد من بلدان
العالم ولاسيما بين الصين والهند واليابان إذ ينكب علماء الطب الطبيعي والفلك على اكتشاف
الأحجار والكواكب والأبراج وتحديدها التي تعمل على مساعدة الإنسان ومده بالطاقة والعلاج
بالأحجار الكريمة فلسفة حياة متكاملة تنطلق من تحرير الجسم من السموم وتنقية الفكر عن
طريق الاسترخاء والإيمان والتقرب من الخالق عز وجل حيث إن ذلك يساعد على إبعاد مخاطر
الأمراض عن الإنسان لقد بهرت الأحجار الكريمة أعين الناس وأسرت أفئدتهم عبر مختلف
العصور والأزمنة وكانت موضع إعجاب ودهشة وتقدير حتى وصلت إلى درجة القداسة فأقيمت
لها الطقوس والمراسيم الخاصة كما حصل مع حجر اللازوريت في مصر القديمة.
إذ استخدم المصريون القدماء الكثير من الأحجار الكريمة كطلاسم وأحجبة وصنعوا منها حليهم
فاستعملوا مثًلا حجر الفيروز للحماية والوقاية من الشياطين والجن ،كما أن شعوب الأنكا
والأزتيك والهنود الحمر الذين يعدون سكان أميركا الأصليين قد استعملوا الأحجار الكريمة
للشؤون الدينية للتقديس والشفاء وأقاموا هالة كبيرة من الأبهة والطقوس الدينية بالأحجار.
ترتكز آلية عمل المداواة بالأحجار النفيسة على أساس وضعها على نقاط أو مراكز محددة
موجودة بين أيدي الشخص المريض وأرجله وكذلك في بعض النقاط أو المراكز الموجودة في
أشرف مرزوق| 165