Page 176 - الملكية الفكرية العدد الثاني17-8-2025
P. 176
مجلة ثقافة الملكية الفكرية -العدد الثاني
ختا ًمـا تحـدث الدكتـور /حسـام لطفـي مؤكـًدا أهميـة الأولـى عـام 9691م علـى يـد الدكتـورة سـهير القلمـاوي
موضـوع النقـاش وهـو الملكيـة الفكريـة وصناعـة النشـر والدكتـور ثـروت عكاشـة .ولا يمكننـا الحديـث عـن الكتـاب
بمـا يتصـل بهـذا مـن تحديـات وفـرص ،وتابـع قائـاً: والثقافـة دون أن نتوقـف عنـد مفهـوم مجتمـع المعرفـة
«لدينـا مشـكلة كبيـرة جـًدا وهـي إشـكالية المصطلـح الـذي الـذي جـاء ليعبـر عـن المجتمـع الـذي يدفـع بأف ارده لتكوين
تكلـم عنـه المصنـف ،يجـب أن نعـرف المصنـف وهنـا
نتحـدث عـن فكـرة الابتـكار «»ytilanigirO؛ فلـو كان المعرفـة ونشـرها وتوظيفهـا اقتصاديـا».
الكتـاب مجـرد تحصيـل واسـترجاع ،أو إذا كان الكتـاب
يهـدف إلـى المتاجـرة ،فـا يكـون ذلـك الكتـاب محمًيـا. وفـى مختتـم حديثهـا أوضحـت أن أهـم خصائـص هـذا
المجتمـع تتمثـل فـي توافـر آليـات حمايـة للرصيـد المعرفي
توصيات الندوة: الـذى ينتجـه أفـ ارده واعتبـار هـذه الآليـات أحـد أهـم أدوات
بنـاءه؛ فالمجتمـع الـذى يعانـى أفـ ارده مـن ضيـاع حقوقهـم
انتهـى السـادة المتحدثـون إلـى عـدة توصيـات ،تُرفـع الفكريـة لا يمكـن أن يحقـق الدعـم لمبدعيـه وباحثيـه ،ولا
إلـى الجهـات المعنيـة ،نوجزهـا فيمـا يلـي: يمكـن أن تقـوى فيـه صناعـة ثقافيـة بحيـث تؤثـر بشـكل
ملمـوس فـي ناتجـه الإجمالـي المحلـى ،وكان قـد طـرح
1 .التأكيـد علـى احتـ ارم حقـوق الإنسـان وإبداعاتـه بيتـر د ارکـر rekcurDعالـم الاقتصـاد والإدارة الشـهير
ا لذ هني ـة . فـي بدايـة سـتينيات القـرن الماضـي تحليـ ًا استشـ ارفًيا
عـن اختـاف مجتمـع مـا بعـد ال أرسـمالية بكونـه سـوف
2 .وجـوب إجـ ارء تعديـات القوانيـن والتشـريعات يتميـز بـأن تصبـح المعرفـة هـي المـورد الرئيـس فيـه وليس
المتعلقـة بحقـوق الملكيـة الفكريـة ،والتفرقـة بيـن أرس المـال أو الخامـات ،وأنـه سـيضم طبقـات مختلفـة
حمايـة الإنتـاج الفكـري البشـرى وإنتاجـات الـذكاء عـن تلـك الموجـودة فـي المجتمـع ال أرسـمالي؛ فبينمـا كان
يتكـون المجتمـع ال أرسـمالي مـن طبقتيـن همـا أصحـاب
الاصطناعـي التوليـدي. رؤوس الأمـوال والعمـال ،سـيتكون مجتمـع المعرفـة
مـن طبقتيـن أساسـيتين همـا :عمـال المعرفـة ،وعمـال
3 .الاهتمـام بمشـروعات الإتاحـة الحـرة للمصنفـات ،مع الخدمـات ،وسـتكون الأنشـطة المعرفيـة هـي الأسـاس فـي
اتخـاذ تدابيـر الحمايـة التقنيـة مـن أعمـال الاعتـداء. إنتـاج الثـروة الاقتصاديـة .ولا يمكـن إنـكار تحقـق ذلـك
في وقتنا المعاصر حيث أضحى التمييز بين مجتمعات
4 .نشـر الوعـي الـازم لآداب التعامـل مـع تطبيقـات العالـم الأول والعالـم الثالـث يرتكـن إلـى عامـل إنتـاج
الـذكاء الاصطناعـي. العلـم والمعرفـة أو اسـتهلاكها ،وهـو مـا يسـتلزم بالتالـي
ضـرورة م ارجعـة المجتمعـات والأنظمـة السياسـية العربيـة
5 .أهميـة إيجـاد حلـول عمليـة ومعاصـرة لتحسـين علاقة لتوجهاتهـا الإنمائيـة ،وآلياتهـا ،ورسـم خط ًطـا مسـتقبلية
النـشء بالكتـاب وتجـاوز العلاقـة السـلبية بالكتـاب بديلـة تتناسـب مـع الاحتياجـات والمتطلبـات المعاصـرة
للمجتمـع الحديـث القائـم علـى اقتصـاد المعرفـة ،وهـو
المدرسـي. مـا يأتـي متماشـًيا دون خيـار مـع خطـة الأمـم المتحـدة
للتنميـة المسـتدامة 0302م والتـي طرحتهـا المنظمـة منـذ
6 .ضرورة تثقيف العاملين في صناعة النشـر بمفاهيم عـام 5102م وتبنتهـا كافـة الـدول الأعضـاء ،ومـن بينهـا
الملكيـة الفكريـة وأهميتهـا وارتباطهـا بأدوارهـم ،حتـى مصـر فتمـت صياغـة الاسـت ارتيجية الوطنيـة المصريـة
وإن لـم يكـن لهـم علاقـة مباشـرة بحقـوق المؤلـف
(رؤيـة مصـر 0302م).
والحقـوق المجـاورة.
7 .حـث الجهـود نحـو إنتـاج محتـوى إبداعـي وثقافـي
وطنـي يخـدم أهـداف خطـة التنميـة المسـتدامة،
للتأكيـد علـى أهميـة حقـوق الملكيـة الفكريـة،
ومشـاركتها علـى مسـتوى دولـي بأكثـر مـن لغـة،
علـى أن تكـون لغتهـا الأصليـة اللغـة العربيـة.
176

