Page 64 - merit mag 36- dec 2021
P. 64

‫العـدد ‪36‬‬                              ‫‪62‬‬

                                                    ‫ديسمبر ‪٢٠٢1‬‬

‫أحلام عثمان‬

‫(سورية‪ -‬كندا)‬

‫حافية على الثلج‬

               ‫‪-4‬‬                                                        ‫‪-1‬‬

                                      ‫أنت‪..‬‬              ‫“الخطو ُط الواهية على َبطني من أثر الولادة”‬
                           ‫لأ َّن َك ابن اللحظة‪..‬‬    ‫أُح ُّب حين تراها ُكثبا ًنا رمليَّ ًة في صحراء شمسها‬

                                     ‫وأنت‪..‬‬                                    ‫تغيب في الخاصرة‪..‬‬
                        ‫لأ َّنك لا تملك الوقت‪..‬‬
                    ‫تعا َل نلعب ألعا ًبا خطيرة‪..‬‬     ‫وأص ّدق هذا حين تعطش ولا تعرف أين ال َّشرق‪..‬‬
‫سأجيء من آخر الدنيا وأخربط وقتك واحتفالك‬                            ‫فأختصر ل َك الطريق إلى الواحات‬
                        ‫برأ ِس ال َّسنة م َّرتين‪..‬‬
           ‫لا ألعاب نار ّية هناك‪ ..‬لا مقابر هنا‪.‬‬          ‫بعد أن أص ّف الأولاد في َك حتّى لا يتقاتلوا‪..‬‬
      ‫بإمكانك أن تنتقم بأن تكره امرأ ًة تحبّها‪..‬‬                ‫أشقياء ويخرجون من ال َّص ِّف دائ ًما‪..‬‬
           ‫لاأهميَّة لهذا‪ ،‬طالما أ َّنني أستطيع أن‬
              ‫أهمس اسم َك‪ ،‬في أ ِّي مكا ٍن دون‬      ‫أن َت لا تعلم المتعة التي تشعر بها الأ ُّم حين تسح ُب‬
                  ‫أن تصط ّك أسناني ببعضها‪،‬‬                                 ‫ول ًدا كاد يغر ُق في النَّبع‪..‬‬
                    ‫وكأ َّنني حافية على الثلج‪.‬‬
                                                                  ‫ول ٌد ابن شوارع ولكن تلك ال َّشه َقة‪:‬‬
                                                                                      ‫ولادة ثانية‪..‬‬

                                                                         ‫‪-2‬‬

                                                      ‫أن َت لم ُتشاهد المباراة‪ ..‬وضاع عليك هد ٌف خراف ٌّي‬
                                                                                         ‫لبرشلونة‪..‬‬

                                                          ‫ل ْم تقلب المح َّطة حتّى لا تقطع عليَّ فناء كوكب‬
                                                                   ‫الأرض على «ناشيونال جيوغرافي»‬

                                                    ‫تفصي ٌل كهذا يجعلني أريك في المرآة أ َّول ر ُجل وآخر‬
                                                                          ‫امرأة‪ ..‬وديناصو ًرا َيبتسم‪..‬‬

                                                                      ‫‪-3‬‬

                                                    ‫سأهديك جر ًوا في عيد ميلادك يدعى «أيلول»‪..‬‬
                                                                         ‫ستناديه هكذا حتّى في نيسان‪..‬‬
                                                                         ‫في ك ّل وقت‪..‬‬      ‫أعلم ك ْم يعني َك أيلول‬
                                                    ‫تعلم‬  ‫أ َّنك‬  ‫وأعلم‬   ‫على َو َج ِع َك‪:‬‬  ‫كم َيعنيني أن أُنادي‬

                                                                                            ‫“يا كلب”‪..‬‬
   59   60   61   62   63   64   65   66   67   68   69