Page 203 - Pp
P. 203
201 مسيرتهم ولو لمرة واحدة، هناك مؤلف وملحن مختص
وأن الأغنية الشعبية لم باﻻغاني الشعبية ،ولكن
العزبي ،و(عالدوار) لمحمد تكن للترفيه وحسب
قنديل ،والحديث عن الكلمات البسيطة والقريبة
وإنما شاركت في الأحداث من الناس هي التي توحي
الأغنية يحتاج إلى الكثير السياسية ،فقد قدم سيد باللحن ،ومن ناحية التنظير
من الأبحاث والدراسات، والتحليل العلمي للأغنيات
ولكن هناك علامات فارقة درويش أغنية (يا بلح نجد أنه رغم بساطتها إلا
صنعت محددات تاريخية زغلول) ﻻستقبال سعد أنها ثرية للغاية من الناحية
لدراسة الأغنية الشعبية، زغلول حين العودة من
ومحمد رشدي (-1928 المنفى ،كما كان لها دور الموسيقية ،وﻻ يتصدى
مهم بعد ثورة 23يوليو. لغنائها إلا المطربين المتميزين،
)2005يعد فاص ًل ومن الأمثلة المترسخة في
مه ًّما ،فهو مجدد الأغنية الأذهان أغنية (فدادين لما بها من تطريب وتنوع
لحني مع كل مقطع (كوبليه)
الشعبية ،وكانت أولى خمسة) بعد
أغنياته (قولو لماذون البلد) قانون الإصلاح في الأغنية.
ومن اللافت للنظر أن
بداية لطريقه في ترسيخ الزراعي المطربين القدامى كافة
أسس الأغنية الشعبية لمحمد قدموا اﻻغنية الشعبية خلال
التي سار على دربها كل محمود رضا
من أتى بعده ،ومحمد وفريدة فهمي
رشدي قدم دم ًجا رائ ًعا
للأغنية الشعبية الفلكلورية
والأغنية الشعبية الدارجة
من خلال أعماله مثل
ملحمة أدهم الشرقاوي،
والتي قام بتلحينها وقدمها
من خلال الإذاعة المصرية،
والتي فتحت أبوابها
له .وكذلك أغنية (الله
الله يا بدوي جاب
اليسرى) في فيلم
السيرك ،كذلك حرصه
على تقديم الموال في كافة
أغانيه ،وهكذا صنع
رشدي شك ًل فنيًّا للأغنية
الشعبية ،وساعده في ذلك
تكوينه ثلاثي فني مع
بليغ حمدي وعبد الرحمن
اﻻبنودي ،فقدموا سو ًّيا
أروع الأغاني الشعبية.
وبعد نكسة 1967ظهرت
أغاني شعبية أطلق عليها
البعض أغاني ركيكة ،مثل