Page 32 - 1469_Neat
P. 32

‫أجاب أبي ‪ :‬نعم إ ّنه ولدي أحمد حينها قال لي ذلك الرجل‪ ،‬أتمنى أ ْن‬
                                                  ‫تكو َن كوالدك ‪.‬‬

    ‫تب ّس َم أبي قائل ًا له شكر ًا لك أستاذي الفاضل‪ ،‬في هذه اللحظة انتبه ُت‬
       ‫إلى أبي كان يقف أمامه كتلمي ٍذ في مدرسة أو كما نق ُف أنا وزميلي‬

    ‫عندما نتقد ُم لرفع العلم‪ ،‬وبعد أ ْن تبادلا التحي َة والسؤا َل عن الأحوال‪،‬‬
    ‫و ّد َع أبي الرج َل بك ِّل ح ٍّب واحترام؛ ذه َب الرج ُل وأكم ْلنا طري َقنا‬
    ‫كن َت‬  ‫الذي‬  ‫الرج ُل‬  ‫هذا‬  ‫َم ْن‬  ‫أبي‬  ‫فسأل ُت أبي وكان ِت الفرح ُة تعلو وج َهه‪،‬‬
                                             ‫تك ّل ُمه وكأنك تلمي ٌذ في المدرسة !؟‬

    ‫بكتبل ّسخيم أرب‪ ،‬إي ّنقهائملعا ّل‪:‬منعي املإ ّنذنيي تكلامني ُوذاهحود ًاسأمظن ُّاللتذليمني َأذنهاارلواذ ليييبطّجرُليهَقوأحذياكت ُرهي‬
    ‫الولحهمبالوافلاضح ُتلراعمل ّويالفتقم ْدنيرع ّفلقمنديغرح َسرففًاينما ّلالك ُنخ ُلي َق اعلبدك ًار‪،‬ي َموهووع ّليَمنساتالح ُّكقثيكر َ‪،‬ل‬

                                    ‫أل ْم تسمع ياولدي قو َل الشاعر ‪:‬‬
    ‫كا َد المع ّل ُم أن يكو َن رسولا‬                 ‫ِق ْف للمعلم و ِّف ِه ال ّتبجيلا‬

‫المعل ُم‬   ‫هو‬  ‫(ص)‬  ‫الله‬  ‫ف َرسو ُل‬   ‫ياأبي‪،‬‬  ‫البيت الشعري‬  ‫هك ُّذلا‬  ‫أحمد‪ :‬ما أجم َل‬
                                                 ‫المعلمين‪.‬‬            ‫الأول وب ِه يقتدي‬

                  ‫الأب‪ :‬أحسن َت ولدي فرسو ُل الله (ص) هو المع ّلم الأول‪.‬‬

‫والاحترام‬  ‫الح ّب‬   ‫من‬    ‫المشاعر‬     ‫هذه‬     ‫ك َّل‬  ‫يا أبي أ ْن تحم َل‬  ‫أحمد‪ :‬جمي ٌل‬
                                                       ‫هذه السنين ‪.‬‬      ‫لمع ِّل ِمك بعد ك ّل‬

‫َتف ّض َل عليك‬    ‫تعتر َف بفضل من‬     ‫ولدي‪ ،‬عليك أ ْن‬   ‫هي الأخلا ُق‬     ‫الأب‪ :‬هذه‬
‫آدا ٌب َفللعل ِم‬  ‫شي ٍء في الحياة‬     ‫السنوات‪ ،‬فلك ِّل‬  ‫مهما م ّرت‬       ‫ووأال ْتنعتّلمحتآدراَمهب‬

                                                                ‫‪.‬‬

‫‪29‬‬
   27   28   29   30   31   32   33   34   35   36   37