Page 4 - مبادرة قصتي في يوم ابنة العرب
P. 4
أولادي ،حاولت التخلص من الوحش لأنقذ ال ّطفل ولا أدري من
يحتاج أن ُينقذ أكثر ،لكنني لا زلت أقاوم وأقاوم حتى رماني في
بئر عميق ،أتدحرج به كالكرة ،ولا زلت كذلك أتخبط والخوف
يتملكني حتى شعرت بيديها تمت ّد إلي وال ّنور يش ّع من عينيها
والحنان ينبع من قلبها ممسكة بفراشة بيضاء وعصفور ورديّ
لتطلقه في سمائي وتنادي بصوتها المتسلل إلى نفسي
ووجداني ،حبيبتي أنا هنا أنا معك ،وإلى جانبك ،حبيبتي.....
نظرت اتجاه الصوت وإذ بصورتها الملائكية تب ّدد الظلام
الموحش وتنثر الطمأنينة في كوني ،بدعائها الذي لامس
سماوات قلبي ليستق ّر في قلبي ويطمئن وجودي لأعلم أنّني
كنت أعيش كابوسا مخيفا لتأتي وتنقذني لأتيقن أنّها إلى جانبي
بقلم المشرفة التربوية اسمهان الدومي