Page 264 - merit el thaqafya 38 feb 2022
P. 264

‫العـدد ‪38‬‬                       ‫‪262‬‬

                                      ‫فبراير ‪٢٠٢2‬‬

 ‫وتعلم التاريخ الحديث على يديه‪.‬‬        ‫غزير‪ُ ،‬عين في جامعة فؤاد الأول‬     ‫أول أستاذ في التاريخ الحديث‬
‫وحين تخرج في الكلية عام ‪1946‬‬           ‫بالقاهرة عام ‪ ،1942‬ثم ُنقل إلى‬    ‫والمعاصر في الإسكندرية؛ فبعد‬
 ‫في أعقاب الحرب العالمية الثانية‪،‬‬
                                          ‫كلية الآداب بالإسكندرية مع‬         ‫حصوله على الليسانس عام‬
   ‫كان أول دفعته‪ ،‬فقاده طموحه‬            ‫افتتاح جامعة فاروق الأول في‬      ‫‪ ،1933‬حصل على دبلوم معهد‬
     ‫وتميزه إلى مواصلة المسيرة‬        ‫العام نفسه‪ ،‬ليكون حجر الأساس‬
     ‫العلمية‪ ،‬فالتحق بالدراسات‬                                              ‫التربية العالي عام ‪ ،1935‬ثم‬
                                           ‫الذي سيقوم عليه تخصص‬        ‫حصل على الماجستير من ليفربول‬
‫العليا‪ ،‬بينما كان يعمل أمينًا لمكتبة‬              ‫التاريخ الحديث بها‪.‬‬  ‫عام ‪ ،1937‬ثم الدكتوراه من لندن‬
   ‫الكلية‪ .‬وحصل على الماجستير‪،‬‬                                          ‫عام ‪ .1939‬وخلال فترة وجوده‬
 ‫على يدي صفوت في عام ‪،1950‬‬                 ‫في تلك الظروف التي جاءت‬
     ‫و ُعين مدر ًسا مساع ًدا بقسم‬         ‫بصفوت إلى الإسكندرية عام‬          ‫بإنجلترا ط َّوف بالأرشيفات‬
                                           ‫‪ ،1942‬التحق الطالب محمد‬      ‫البريطانية والفرنسية والألمانية‪.‬‬
‫التاريخ‪ .‬وواصل مشواره فحصل‬              ‫محمود السروجي بكلية الآداب‬      ‫وحين عاد إلى الوطن مزو ًدا بعلم‬
     ‫على الدكتوراه في عام ‪1955‬‬
     ‫تحت إشراف صفوت نفسه‪،‬‬                          ‫جامعة الإسكندرية‬

 ‫وهو الأستاذ المصري الوحيد في‬         ‫مكتبة البلدية بالإسكندرية‬
 ‫التخصص‪ ،‬وأحد أقطاب الرعيل‬

     ‫الأول‪ ،‬الذي حمل المسؤولية‬
   ‫الأكاديمية كاملة على أكتافه في‬

     ‫بناء هذا الصرح الأكاديمي‪.‬‬
   ‫وصار التلميذ زمي ًل لأستاذه‪.‬‬
‫ومن أسف أن ذلك لم يدم طوي ًل‪،‬‬
  ‫فقد ُتوفي الأستاذ في عام ‪1960‬‬
   ‫عن عمر يناهز الخمسين عا ًما‪،‬‬
‫تار ًكا كامل المسؤولية على تلميذه‬
  ‫الوحيد في الإسكندرية ليواصل‬
   ‫المسيرة‪ ،‬فكان السروجي بذلك‬
   ‫أول أعضاء جيل الخمسينيات‪،‬‬

      ‫والمؤسس الحقيقي لمدرسة‬
 ‫التاريخ الحديث في الإسكندرية‪.‬‬

   ‫وبينما صار السروجي وحده‬
      ‫في الإسكندرية‪ ،‬حرص على‬

   ‫التواصل مع تلاميذ غربال في‬
 ‫القاهرة‪ ،‬ومنهم‪ :‬أحمد عزت عبد‬
  ‫الكريم‪ ،‬وعبد العزيز الشناوي‪،‬‬
‫وأحمد الحتة‪ ،‬وأحمد عبد الرحيم‬

   ‫مصطفى‪ ،‬والأخير حصل على‬
   ‫الدكتوراه في العام نفسه الذي‬

     ‫حصل فيه السروجي عليها‬
       ‫(‪ .)1955‬هذه الكوكبة من‬
  ‫أقران السروجي‪ ،‬شكلوا الجيل‬
   259   260   261   262   263   264   265   266   267   268   269