Page 300 - merit el thaqafya 38 feb 2022
P. 300

‫العـدد ‪38‬‬                          ‫‪298‬‬

                                    ‫فبراير ‪٢٠٢2‬‬

  ‫يشير هنا الفنان الشاب جوهان‬            ‫السوريين‪ ،‬واغتنام الفرصة‬        ‫متنكرين كلاجئين سوريين نحو‬
      ‫إلى مشاركة المرأة أو الفتاة‬     ‫للتخفي في صفة لاجئ من أجل‬           ‫البلاد الأوروبية‪ ،‬هاته الهجرات‬
                                                                         ‫التي كلفت المغرب عمو ًما والريف‬
    ‫الأمازيغية في هاته الهجرات‪،‬‬        ‫تحقيق حلم الهجرة إلى خارج‬         ‫خاصة فقدان العديد من الشباب‪،‬‬
   ‫رغم ما يعرف ثقافيًّا أن الفتاة‬                           ‫الوطن‪.‬‬       ‫و هنا نعرض للكلمات الأمازيغية‬
    ‫الأمازيغية لم تكن لتخرج من‬
‫البيت‪ ،‬واليوم ها هي تهاجر رفقة‬      ‫وين ذيها يويار يسمح وايني الله‬                   ‫مع ترجمة تقريبية‪:‬‬
                                       ‫يعاون‪( .‬ذاك الذي هناك رحل‬              ‫ثاروا ناريف إينو مين ذاوم‬
           ‫مجموعة من الشباب‪.‬‬                          ‫بدون وداع)‪.‬‬           ‫ايخاسن‪( .‬أبناء ريفي ما الذي‬

                   ‫خاتمة‬              ‫يجا إحنجارن نس ترون خاص‬                                ‫ينقصكم)‪.‬‬
                                      ‫إيمطاون‪( .‬ترك أطفاله يذرفون‬         ‫أبريد ن تركيا كنيو يسبوهرين‪.‬‬
 ‫إن الأغنية الأمازيغية من الفنون‬                                        ‫(طريق تركيا أصابتكم بالجنون)‪.‬‬
      ‫التي شدت إليها ‪-‬أكثر من‬                        ‫عليه الدموع)‪.‬‬
                                       ‫اريف اينو يخرا مارا هاجرن‪.‬‬              ‫كنييو واثسينام مين ذيني‬
 ‫غيرها‪ -‬انتباه الجمهور الواسع‪،‬‬       ‫(ريفي مهجور بالكامل فالكل قد‬       ‫ايتوقعن‪( .‬أنتم لا تعرفون ما الذي‬
 ‫حيث تدل القرائن التاريخية على‬
  ‫مدى افتنان الإنسان الأمازيغي‬                              ‫تركه)‪.‬‬                       ‫يحصل هناك)‪.‬‬
                                    ‫قيمن اوسورا جارسن تمعاشرن‪.‬‬                 ‫كارن ذي رغوابي مساكن‬
   ‫بفن الغناء منذ القدم‪ ،‬وبالتالي‬                                            ‫سنوسن فاقن‪( .‬يعيشون في‬
  ‫فهي تعكس العديد من القضايا‬         ‫(بقي فيه الشيوخ فقط يعيشون‬             ‫الغابات لا يستطيعون النوم)‪.‬‬
‫المجتمعية الأمازيغية بصفة عامة‪،‬‬                        ‫فيما بينهم)‪.‬‬        ‫ثاروا ناريف إينو توغاكنيو ذا‬
   ‫والريفية بصفة خاصة‪ ،‬والتي‬                                                 ‫حسن‪( .‬أبناء ريفي كنتم هنا‬
  ‫من بينها الهجرة‪ ،‬هاته الظاهرة‬         ‫هنا يعبر الفنان عن القصص‬
 ‫المستمرة سواء الشرعية منها أو‬      ‫الواقعية التي تعبر عن هذا النوع‬                            ‫أحسن)‪.‬‬
  ‫غير الشرعية‪ ،‬ففي ظل الأزمات‬                                           ‫وسيند إسورين إيكنيو يسفلسن‪.‬‬
    ‫الاقتصادية والاجتماعية التي‬       ‫من الهجرة‪ ،‬ويعطي مثا ًل للأب‬      ‫(جاء السوريون ففقدتم عقولكم)‪.‬‬
                                       ‫الذي هاجر دون إخبار أسرته‬         ‫يتساءل الفنان الأمازيغي الشاب‬
      ‫تعيشها منطقة الريف‪ ،‬فإن‬          ‫تار ًكا بذلك وراءه أولاده‪ ،‬كما‬   ‫عن سبب هجرة الشباب إلى الديار‬
  ‫هجرة الشباب إلى خارج الوطن‬         ‫يصف لنا حالة الريف بعد هاته‬
‫أصبحت من الأمور المقلقة‪ ،‬إذ لها‬     ‫الهجرات المتتالية‪ ،‬إذ أصبح فار ًغا‬       ‫الأوروبية في الفترة الحالية‪،‬‬
‫انعكاسات سلبية على البلاد تتجلى‬                                              ‫مؤك ًدا على أن العيش بالريف‬
   ‫في فقدان اليد العاملة الشبابية‪،‬‬       ‫من الشباب الذين هم نبض‬             ‫أهون وأحسن‪ ،‬وأن من يسلك‬
 ‫وكذا خسارة العديد من الأدمغة‬                              ‫المجتمع‪.‬‬      ‫طريق تركيا غير الشرعية يعاني‬
   ‫والمواهب التي يمكن احتضانها‬                                            ‫الويلات جراء الظروف القاسية‬
   ‫والاهتمام بها لتشكل فيما بعد‬          ‫ورا شم أوثشما اينو تاريند‬       ‫التي يعيشها أثناء مغامرته هاته‪،‬‬
                                          ‫كيدسن إخفنم‪( .‬حتى أن ِت‬            ‫ويرجع سبب هاته الهجرات‬
       ‫النواة الأساسية للمجتمع‬            ‫يا أختي أصبحت منهم أي‬           ‫إلى تأثر الإنسان الريفي بهجرة‬
                                                       ‫المهاجرون)‪.‬‬

                                      ‫ثجيد مسكينة يمام تنيخسيس‬
                                    ‫قبارنم‪( .‬ترك ِت أم ِك تبكي بحرقة‬

                                                         ‫أمامك)(‪.)7‬‬
   295   296   297   298   299   300   301   302