Page 177 - Demo
P. 177
الحنابلة وا دارس ال عية والعلمية كالعمرية والضيائية، واجتهدوا تعليم النساء، فوصفوا بالصالح وسميت ا نطقة بالصالحية تكريما لهم. وهذا ما يؤكده ايضا ا ؤرخ الدمشقي، ا قد ا صل أبا شامة عبد الرحمن بن إسماعيل إذ يقول: «بهم سميت الصالحية لص حهم»، وهو ما ثبته الشيخ محمد أحمد دهمان كتابه ا حقق «تاريخ الصالحية». وتقول رواية اخرى ان تسميتهم بالصالح وانتقال ا سم ا الحي الذي عمروه بعد ذلك تلك ا نطقة الفارغة ايامها، انما جاء من سكنهم محيط جامع أبى صالح منطقة القصاع قرب نهر عقربا، واما ا نتقال فقد تم بعد ان دعا احمد الكهفي وهو احد مريدي الحنابلة الشيخ احمد ابن قدامه ا نزهة أرضه ع ضفة نهر يزيد سفح جبل قاسيون, فاعجب الشيخ بجمال واعتدال مناخ موقع سفح جبل قاسيون ا طل ع مدينة دمشق ومبانيها ا عمارية, وواحتها الخ اء, كما اعجب بعذوبة مياه نهر يزيد, فتوضأ منه ووضع حجرا نحو الكعبة وص هناك ثم ع مع اتباعه تشييد ا بنى الذي عرف باسم (دير الحنابلة) وتتابعت أعمال تشييد ا باني ا ختلفة حوله, فعرفت هذه التجمعات السكنية الجديدة باسم الصالحية التي ازدادت أهميتها وشهرتها واصبحت اليوم واحدة من اجمل واهم وانشط احياء دمشق. كان السلطان نور الدين زنكي يأتي ا الصالحية لزيارة الشيخ احمد بن قدامه هذا الحي الجديد التي تأسس وازدهر مدة قص ة وصار جمي بطبيعته ومبانيه ا عمارية العديدة كا ساجد والجوامع وا دارس وا عاهد والخوانق والزوايا والبيمارستان وا سواق والخانات والحمامات والطواح وال ب والنواع وغ ها, تحيط بها الحقول والبسات ا تميزة بأشجارها وثمارها وورودها.
176