Page 195 - Demo
P. 195
لم ي دد ا طران غريغوريوس حجار القادم من لبنان ا فلسط عام 1900 مد يد العون بناء رعيته مسلم ومسيحي عكا وحيفا والنا ة وسائر الجليل فدافع عنهم، وساعدهم با ال ومنح الفقراء قطع ارا تعود ملكيتها للكنيسة، وحرضهم ع ا متناع عن دفع ال ائب الباهظة، فما كان من الحكومة ال كية ا ان حكمت عليه غيابيا با عدام، ووضعت يدها ع ام ك طائفته من كنائس ومدارس، واستولت ع مستندات كنيسته، وابعدت عددا من كهنتها من حيفا ا الشام، و ا انتهت الحرب العا ية ا و عاد ا فلسط ، فوجد ان مدارسه قد تحولت ا خراب وان الظلم قد اصبح ظلمات، فلم يتأخر اعادة ا عمار وتأييد الثورة ضد ال يطاني ورفض وعدهم ا شؤوم
والتنبيه ا الخطر الصهيوني ا تمثل هجرة اليهود و قة ا را . استخدم علمه وب غته ومهارته الخطابة من اجل حشد التأييد لن ة فلسط ومساعدة شعبها، كل ا حافل دينية ووطنية محلية واقليمية وعا ية، وامام لجان التحقيق الدولية. وكان سباقا التحذير من مخاطر
أي تطبيع عربي مع الصهاينة او أي تأييد لقيام دولة دينية يهودية. ا سمعه ال يف حس يخطب الناس بالقاهرة اطلق عليه لقب «مفخرة ا مة»، ووصفه الزعيم ا ي سعد زغلول بأنه «أبلغ خطيب عربي». واما زوار كنيسته و ا شاهدوا بياض جبينه وشعره ا نسدل ا كتفيه فقد اطلقوا عليه لقب «مسيح ال ق»، واما ابناء فلسط مسلم ومسيحي فقط لقبوه بـ «مطران العرب» كل العرب، وكان هذا اللقب ا حب ا نفسه رغم ما يفرضه عليه من مهام اضافية، فهو لقب وظيفي
اك من الواجب الديني. نقل عنه استاذ الفلسفة والحضارات ن ي الصايغ قوله: «أنا مطران العرب. هذا لقب جميل أعطانيه أبناء ب دي ع اخت ف مذاهبهم،
194