Page 252 - Demo
P. 252
جرت ا باراة مساء يوم السبت 16 نيسان من عام 2011 أي بعد 3 اشهر فقط من ذلك الصباح الذي شهدت فيه تونس ا حتفال بانتصار ثورتها وعزل رئيسها زين العابدين بن ع . ذلك الصباح كانت كام ا الجزيرة ترصد انفعا ت التوانسة، ا سن احمد الحفناوي كان قد بات ليلته مقهاه الواقع بشارع الحبيب بورقيبة قبالة وزارة الداخلية، خرج من باب ا قهى وصل ا الجزيرة الوسطية ا ظللة با شجار، فاجأته الكام ا فقال بكل عفوية وتأثر، وبفرح تشوبه الح ة، وهو يمسح بيده اليمنى ع شعره ا شيب بالكامل: هرمنا! لقد هرمنا انتظار هذه اللحظة التاريخية. عان ما اصبحت العبارة ا كثر تداو و عان ما اصبح صاحبها ا كثر شهرة. يقول صاحب العبارة الشه ة مقابلة اجريت معه بعد 7 سنوات ع ذلك اليوم الواعد، انه ليس نادما، و زال مؤمنا بالثورة، وان تلك اللحظة كانت من اجمل لحظات حياته، ولكنه يعيش ا ن اتعس ايام حياته، لقد كان لديه مقهى ايام الزين، واما بعد الثورة فقد اضطر ا بيعه بأبخس ا ثمان. بعضهم علق ع ا قابلة قائ : لقد ندمنا.
251