Page 254 - Demo
P. 254
درويش مصحوبا بوزير الثقافة العراقي لطيف نصيف جاسم، وهناك ألقى قصيدة «من فضة ا وت الذي موت فيه و درج» قصيدة تمسخر الحاكم الشمو العربي أيا كان، أنها قصيدة «الشعار ع الجدار» ورغم عنف القصيدة ومغزاها، فقد صفق لها البعثيون قبل غ هم، باستثناء الكتاب وا ثقف والشعراء ا قيم وا قرب من ب ط الحاكم الدمشقي. تلك الزيارة اطلق درويش وصف «قمر بغداد الليموني» زيارة تفتح
شهية الشعراء ط ق النار عليه. عاتبه اصدقائه من الشعراء العراقي ا قيم دمشق، مستنكرين مشاركته مهرجان يقيمه النظام الذي يقمعهم، فقال لهم: انا ابن ا جئ فدعوني اتغزل بالقمر حتى لو بغداد. ردوا عليه: ونحن ال جئ من العراق وظلم نظامه وقد لجأنا ا ال جئ . وكانوا وقتها فع قد التجأوا ا ا قاومة الفلسطينية ب وت وعملوا تنظيماتها ومكاتبها. لم تشفع ال ورات حمود درويش، فظل معارضوه وخاصة من اليساري القابع الب ط الدمشقي يكتبون ضده مجلة الهدف لسان حال الجبهة الشعبية، فن ع غ ف اليوم السابع رسالة موجهة ا جورج حبش، جاء فيها: «كان ع ان اموت كبدر شاكر السياب مستشفى كويتي ليغفر بعض اصدقائي العراقي انني حي، الشاعر ليس م كا وليس ملكية حد، لست مثاليا ستع سؤالكم: اذا تقيمون دمشق طا ا ان نظامها يبعدنا ا اقا الصحراء، يدخل السيا الثقا متى يشاء، ويدخل الثقا السيا متى يشاء، ويختلطان فيص ان هذا و ذاك، ذلك ان ا ثقف ما زال عاجزا عن تحقيق استق له النسبي عن مؤسسات السلطة وعن ارهاب ا عارضة»، بغداد تتعا يعا ونهضتها العمرانية
253