Page 288 - Demo
P. 288

العهد ال ية، والتأثر بأفكارها الداعية إ  ا ستق ل عن ا تراك.   عددها الصادر بيافا يوم الخميس 26 ت ين ثاني من عام 1936 احتل منتصف الصفحة ا و  من جريدة فلسط  رثاء الشاعر وا ديب اللبناني ام  الريحاني لفارس الثورات محمد سعيد شهاب العاص، ابن مدينة حماة والذي استشهد وهو يقاتل ال يطاني  ع  ارض بلدة
الخ  جنوب بيت لحم، وشيع ودفن فيها. كتب الريحاني: عرفت سعيدا يوم بؤسه ويوم جهاده ساعة ريبه وساعة يقينه وعرفته   حبه و  بغضائه ساعة حنانه وساعة قسوته فكان   احواله كلها حرا صادقا ابيا ع  الدوام. تباركت تلك الروح الزكية، تلك الروح الصافية صفاء مياه الينابيع    ود لبنان، تلك الروح ا لتهبة التهاب الهج    البادية، تباركت تلك الروح الساذجة العاطرة، روح ا طفال وا زهار، وتباركت تلك الروح ا جاهدة جهاد ا بطال والشهداء. بعزم كموج البحر ما عرف الكلل، وبهمة كالحديد ما  نت للزمان، وبقوة كالكهرباء التي تس  الحديد. كان سعيد للعرب لسانا وقلبا وحساما، كلما سمع   العرب كلمة باطلة، كان اول ا ؤنب  ا دافع ، وكلما اذن مؤذن الثورة، كان اول ا هرع  ا لب . عرفته الح  سيدا جبارا، وعرفته البوادي اسدا مغوارا، عرفته الليا    سوء الحال والنضال، وعرفته الكتائب    ذمة من الرجال، بطل حرب العصابات سعيد، ومشتت التجريدات، ومروع ا ختبئ    الدبابات.
287


































































































   286   287   288   289   290