Page 289 - Demo
P. 289
راى ا وت مئة معركة مشمر ا ردان، ورآه يفر منه هاربا كالجبان. هو ابن حماة، منبع العا والعصاة، تفتحت عيناه لنور العلم دمشق وفروق، وحملت يمناه البدقية باسم الدولة العلية، وكان يومئذ العرب تمرد واصطحاب، وكان سعيد كتيبة من الكتائب التي ارسلت ع العرب، فرأى للمرة ا و مآذن ا دينة ا نورة، وسمع للمرة ا و صوت العروبة ساحة الوغى، وقف سعيد وادي العقيق و نفسه ارتياب، و نفسه اعجاب، فقد تعرف ع العرب ابناء امه، وتعرف البسالة فيهم والشمم، فاستيقظت صدره روح العروبة. وزالت من صدره روح
ا رتياب. عاد سعيد ا ميادين القتال الشمال، فحارب البلقان، من اجل بني عثمان. وظلت العروبة تناديه، فانضم ا حزب العهد با ستانة. ثم اعتقل وسجن وحكم عليه با عدام. فقال ا وت: ما هذا بيومك. وقال الزمان: انك لقومك وقد عاد سعيد ا قومه يحمل قلبا مفعما بالحب، ويشحذ يراعا وحساما فعلم التاريخ بمدرسته بدمشق. ثم حمل الحسام والبندقية وفزع ا من فوا التاريخ ا ا فحارب عمان، وحارب الحجاز. وما كان تينك الحرب غ عربي يناجز عربيا. فناح واس اح برهة من الزمن كان فيها من البائس . وما كان بؤسه غ الهدن، وما كان نعيمه غ الجهاد. هدنة عقيمة قص ة ا جل، تاق فيها سعيد ا الس ح، فعندما سمع مؤذن الثورة السورية، كان طليعة ا جاهدين. خرج من بيته وهو يقول: لن اعود والوطن قيود. وقد آ ع نفسه ان يحمل الس ح، ويحارب الجبال و السهول و البطاح. ليبلغ العرب ا رب، ولتجلو
288