Page 29 - Demo
P. 29
عقولها وقلوبها ليست كذلك. وهناك من يجيد خلط ا وراق وتوزيعها ع ال عب ، ويحتفظ كم قميصه بجوكر او اكثر، ويلعب بمهارة مستخدما جوكر القانون الذي يجعل من نصوصه مطاطة وقابلة للتأويل، او جوكر الديانة بعد ان يجري عليه تعدي ت تناسبه، او جوكر الشعور الطائفي بعد ان يلمعه بحرية ا عتقاد ويشحنه بمشاعر الحرمان، او غ ها من الجواكر التي تستطيع ان (تكش) ما عداها من اوراق اللعبة. يوجد جوكر للنوايا الحسنة، فهذه اصبح لها سفراء يزيد عددهم ع عدد النوايا. ان لم تفلح الجواكر فهناك التقية وا ستبطان، أمر الله سبحانه وتعا بالتُقية القرآن الكريم، وحدد طها بالخوف ع الحياة بسبب اضطهاد العقيدة، وفضل عليها بالطبع ا ستشهاد سبيل هذه العقيدة. هذه التُقية انتقلت مع ا دة ا اباحة واسعة، شملت ما هو دون العقائد كالطائفية والحزبية وا صالح، وانتقلت بمرور الوقت، من الشيعة الذين استخدموها ايام قمعهم ع ايدي ا موي ثم العباسي فالعثماني ، ا السنة، ومنهم ا الشيوعي وغ هم. ولم يتوقف ا مر عند توسع مفهوم التُقية افقيا ليشمل مستخدم جدد، بل انها توسعت عموديا ايضا لتشمل النفاق وا ستبطان. جماعات تتعهد بإرساء الديمقراطية ان فازت ا نتخابات، وح تفوز تر مبدأ الشورى الداخلية وتصبح ا نتخابات حراما، قوى تتعهد ببناء الدولة ا دنية، وا واطنة، وا ساواة، والحرية، وبعد ذلك تجتهد ارسائها بل اخ اع ا رات التي تحول دون تلبية هذه التعهدات، وهناك من ينافق لهؤ ء واولئك من قوى غ ت لونها وصار علمها متلونا. اح اف ممارسة النفاق، وخاصة ح يتعلق ا مر باللعب مع الكبار، دو وجماعات، شك سيقود ا ا ستبطان، وا ا لتزام باخفاء حقيقة
28