Page 28 - Demo
P. 28
حارة كل مين ايدو إلو
«حارة كل م ايدو إلو» لم يكن هذا التوصيف دارجا و مستخدما قبل مسلسل صح النوم، وهو وإن كان قد انطلق لتوصيف حال حارة دمشقية صغ ة يعيث فيها غوار الطوشة ورفيقه ابو عن فسادا، فقد تحول مع ا دة ا توصيف لسياسات مؤسسات ودول وحكومات، تنت فيها الفو وتسودها مظاهر اخذ القانون باليد، ويج فيها التجار ع دفع ا تاوات. وقد تصبح فيها كل من «سلطتو إلو» او «صواريخو
إلو» و حقا «حارتو بكاملها إلو»، وليس فقط يده.
هذه الحارة القديمة كما حارات الحا وا ستقبل هناك الفهلوي والشبيح، وا سك والساذج وا ثقف والغشاش وا غرور وا واطن ا قهور، والثائر والخانع، وهناك القانون ولكنه الحا الغائب. يح ويغيب وفق رغبات اصحاب ا يادي الطويلة، اصحاب ا يادي ا طول وا س وا بشع ستحاول اعادة كتابة التاريخ بادئة من يوم اعت ئها مزبلة الحكم، وستظل تدعي انها تصحيحية او ان اياديها متوضئة، لكن
27