Page 302 - Demo
P. 302

عمرها 125 عاما وانه ورثها من ا رحوم طيب الذكر والده، الذي ورث منه ضيفنا النابغة الفن والنبوغ، ام ان السحر كامن   قرارة تلك النفس العذبة الوديعة ا تواضعة ا طمئنة التي تفيض رقة واحساسا وشعورا ونب ، والتي كانت توزع من فيضها هذا السحر ع  السامع    تلك الليلة الفريدة حتى استطاعوا ان يساهموا صاحبها التحليق   سماء
الخيال والشعور بعظمة الفن الخالدة. افرأيت ا  العبقرية كيف تتمثل ب ا سويا، وا  ا واهب السامية كيف تتساقط عليك ثمرا جنيا، وا  النفوس الكريمة كيف يصقلها الفن فيزيدها رونقا وبهاء؟ فهكذا كان ام  الكمنجة عندما ظل يتلو ع  الحا ين من آياته الخالدات ما ادهش ا فكار وح  ا لباب، يرهن ع  ان الشهرة التي يتمتع بها   عالم الفن   هذا ال ق لم تكن عبثا، وان لنا ان نفاخر به ك اء النابغ    فن ا وسيقى من اهل الغرب، فله منا جميعا اجزل الشكر واعطر الثناء. و  نرى بدا قبل ان نختم هذه الكلمة من ان نخص بالثناء، ا طرب ا بدع السيد يحيى السعودي، الذي كان له قسط كب    اسباغ ثوب البهاء والصفاء ع  تلك الليلة ا نيسة بصوته الرخيم وحسن ايقاعه اللذين استحق من اجلهما ا عجاب العظيم. وسيحيي ام  الكمنجة ليلة زاهرة مساء اليوم (ا ثن )   يافا   النادي الريا  ا س مي، كما انه سيحيي ليلة اخرى كما علمنا   نابلس، فنحث اهل فلسط  ع  التهاب هذه الفرصة النادرة التي قلما يجود الدهر بمثلها، والتي تتج  فيها مواهب هذا النابغة ال قي بأج  مظهر». وضعت النص كام ، ليس  عجابي به فقط، بل محاولة مني لدفعكم للمقارنة ب  التغطية الثقافية   ا ع م   تلك ا يام الزاهرة وهذه
301


































































































   300   301   302   303   304