Page 301 - Demo
P. 301

15 تموز 1929، النص التا : «سمعنا السحر الح ل الذي نزل ع  ا لك  ببابل هاروت وماروت، وشهدنا راي الع  كيف يكون الت عب بالعواطف، وكيف تفيض النفس با حساسات ا ختلفة، حتى تكون قيد انامل هذا الفنان العبقري ا بدع، ورهن ارادة تلك ا وتار ا ربعة، التي تتولد منها نغمات   تح ، تجد طريقها ا  قرارة النفس وسويداء القلب توا دون مرشد او دليل، ا  ا لهام وعبقرية الفن». واضافت الجريدة: «لقد قيض لنا ان نسمع كث ين من ا وسيقي  ولكننا لم نجد ان احدا منهم استطاع ان يتبوأ   نفوس السامع  هذه ا نزلة الرفيعة التي تبوأها ام  الكمنجة، و  ان تسلك نغماته سبيلها ا  النفوس فتستهويها بمثل هذه ال عة والبساطة اللت  كانتا من حظ هذا الفنان النابغة. اعجاز   الفن، وت عب بالعواطف، واستهواء للنفوس، حتى ليخال ا رء نفسه   عالم روحي سام وقد انقطعت ص ته بهذا العالم ا ادي الفاني، اذا ما  ست انامل ا وسيقار العبقرية اوتار كمنجته السحرية فآنست ان  ذات الكبد ا قروحة، وترنمت ترنم ثك  اوجعتها الجنائز، وغدا السامعون   يملكون من امرهم شيئا وكأن ع  رؤوسهم الط ، اللهم ا  ما يسمع من حفيف انفاس تتصعد كانها بخار ا فئدة الذائبة بحرارة العواطف ا تأججة ما ب  الضلوع والجوانح، ثم تنفجر عند انتهاء النغمة السحرية، وتنفرج الشفاه عن افواه السامع  مرة واحدة بصوت كصوت ا تصوف  والزهاد يرن   ارجاء القاعة الفسيحة مناجيا ذا القدرة والج ل: الله!!!! ولم ندر ونحن نسمع تلك النغمات السحرية، هل السحر كائن   تلك الكمنجة العجوز، التي قال لنا ا ستاذ الشوا   حديثه اول امس ان
300


































































































   299   300   301   302   303