Page 312 - Demo
P. 312

واضحة». ثم نقل عن أحد الشعراء قوله: «إني سمعته مر ًة   حشد زاخر يشدو
بمحاكاة ا ؤذن عند الفجر، فيخرج بكمانه للناس آذانًا  عيًا جعلهم يلتفتون يمنة وي ة وهم يبحثون عن صوت ا ؤذن». واضاف الحلو «كان سامي رحمه الله أنشط ا وسيقي  ا ح ف  وأكثرهمسفًرا ًقاوغربًاوأرفعهممنزلًةوأوفرهمانتاًجا،ومنأعظمهم خ ة ودراية بصناعته. يمتاز فنه بالقوة الخارقة وبالقدرة الراسخة التي تجيد التعب  عن أصدق العواطف لتصل إ  شغاف القلوب، مما رفعاسمهوجعلمنفنّهاسطورةوتاريًخامليئًابالعجبوا كبار، جديًرابالدرسوالفحصوالتحليل،ولعلهأكثرا وسيقي كسبًالتقدير مختلف الحكومات التي أنعمت عليه با وسمة الرفيعة التي كان يفخر بها ويع ّلقها ع  صدره   كل حفل رسمي».   العام 2015 وبمناسبة الذكرى الخمس  ع  غياب جسده، عن عمر ناهز الثمان ، اصدرت مؤسسة التوثيق والبحث   ا وسيقى العربية كتابا بعنوان «ام  الكمان» الكتاب من قسم  يتناول ا ول س ة الفنان وهو من تأليف العازف والباحث أحمد الصاحي، ويتناول الثاني نماذج تحليلية لتقاسيم الشوا وأنغامه وهو من تأليف مصطفى سعيد، مدير ا ؤسسة، واصدرت مع الكتاب اربعة اقراص تشمل مختارات من موسيقاه. ومما كتبه أحمد صالحي: من م ، انطلق الشوا إ  العالم وأصبح رسول الفن ال قي إ  الغرب، ر ّسخ آلة الكمان   التخت ا وسيقي العربي وأعطى هذه ا لة كل إمكاناتها، وجعلها تتكلم اللغة العربية الفصحى. جاب العالم بكمانه ُو َس َحر محبّي ا وسيقى من ملوك وس ط  ورؤساء وسواد ب ، فأغدقت عليه ا وسمة التي أثقلت كاهله
311


































































































   310   311   312   313   314