Page 371 - Demo
P. 371

حتى خلعت نازك النقاب عن وجهها وارتدت ا  بس العسكرية ونزلت ب  الثوار لتسعف الجرحى وتشحذ الهمم وتحرض ع  القتال. منعها الفرنسيون من تنظيم أي نشاط واغلقوا مجلتها ومدرستها، فمارست نشاطها بشكل  ي، ا  ان ابعدت فقامت بجولة شملت ا ردن وفلسط  والو يات ا تحدة وعدة عواصم غربية، فكانت خ  سف  لثورة ونضال بلدها من اجل نيل ا ستق ل عن فرنسا. وعندما عادت فرضوا عليها ا قامة ا جبارية   مزرعتها الخاصة   ضواحي دمشق، فراحت تشتغل   الزراعة، تعايش الف ح ، وتعرفهم بحقوقهم وتنقل اليهم افكارها ا ش اكية عن العدالة ا جتماعية. تزوجت من ا ديب وا ؤرخ اللبناني محمد جميل عام 1929. فأسسا معا جمعية مكافحة البغاء، متحدين سلطات ا نتداب الفرن  التي ّ عت البغاء   لبنان، وأسهمت وإياه   خدمة ال جئ  بعد نكبة فلسط ، حيث أسسا ميتما  بناء ا  دين، ومدرسة وجمعية لتأم  العمل ومشغ ً  للنساء يتعلمن فيه مهنًا. توفيت عام 1959   ب وت تاركة ورائها سلسلة طويلة من ا نجازات وس ة ناصعة وملهمة.   شهر حزيران من عام 1922 حلت نازك العابد ضيفة عزيزة ع  فلسط  فأقامت لها جمعية تهذيب الفتاة ا س مية ومدرسة ا ناث ا س مية وا درسة ا ص حية حفلة تكريمية، وبمناسبة الزيارة فقد افردت صحيفة الكرمل صفحتها ا و  كاملة للتعريف بالسيدة السورية وبنضا تها ضد ا ستعمر الفرن ، وبجهودها لتحرير النساء، ويومذاك انتدب الشاعر اللبناني الفلسطيني وديع البستاني السيدة الصحفية ا ناضلة ساذج نصار  لقاء قصيدته ال حيبية بنازك: أنازك تبدو والرجال تطلع... أم الكوكب الدري   الليل يسطع وما  ها هذا السفور وكلهم... عيـون  ـرآهـا تغـص وتدمـع
370


































































































   369   370   371   372   373