Page 389 - Demo
P. 389
َمن بعيش ا غبياء فإنّه... عي َش إ عي ُش من يعلم وصدق البح ي ح قال: ارى العق َل بؤ ًسا ا عيشة للفتى... و عي َش إ ما َحباك به الجه ُل وصدق ا تنبي وهو من قتله بيت من شعره: الخيل والليل والبيداء تعرفني... والسيف والرمح والقرطاس والقلم صدق ح قال: ذو العقل يَشقى النعيم بعقله... وأخو ال َجهالة بال ّشقاوة يَن َع ُم عاشت مريم ق سيف الدولة الحمداني بحلب، ولكن عقلها كان منشغ عن القصور ورفاهيتها، لقد كانت تناظر السماء والنجوم، الحدائق الغناء والقاعات الفارهة وا جالس ا خملية، وظلت كذلك ا اخ عت ا سطر ب ا عقد وهو تطوير جوهري ع ا سطر ب التقليدي، فصار مخ عها ابا واما لعلم تحديد ا واقع ا عروف اختصارا ايامنا هذه بنظام الـ GPS. والذي يعرف بانه علم ا حة ب ا قمار الصناعية. ماتت مريم ولم تنل من الشهرة معشار ما نالت جاريات ذلك الزمن، حتى الكتب ا درسية وا راجع وا وسوعات التي تجتهد تضخيم آثار ومنجزات علماء العرب وا سلم اهملتها، وها انا، ع سبيل ا ثال، ممن يعت ون انفسهم من القراء وا هتم ، لم اعرف شيئا عن هذه السيدة، واعتقد ان كث ين مث لم يسمعوا باسمها، واعتقد ان مؤسسات الدفاع عن حقوق ا رأة لن تذكرها كنموذج صارخ للتمييز الذكوري الذي قد يطال العا ات ايضا. أول مرة سمعت فيها اسم مريم ا سطر بية، كان قبل عام عندما ن ت الكاتبة أح م بشارات قصتها التاريخية ا وجهة للناشئة بعنوان «مريم سيدة ا سطر ب»، أرادت الكاتبة لهذه القصة ان تكون مميزة
388