Page 391 - Demo
P. 391
مجتمع يقرأ، مجتمع يسعى البحث عن كتب ترسل اليه مزودة بإهداء وتوقيع الكاتب ليزين بها رفوف مكتبته.
ويحسب للخطاط ساهر الكعبي بانه يعمل مهنة فنية تقف الكومبيوترات وبرامج التخطيط والتصميم ا لك وني لها با رصاد، مهنة الخطاط «مش جايبة همها» هكذا قال الكعبي لصحيفة العربي
الجديد، ولكنه ما زال مع ذلك يقبض ع الريشة والجمرة معا. كل هذه ا سماء تشاركت بمنتهى ا خ ص انجاز قصة تاريخية للناشئة عن عا ة عربية أغفلها التاريخ، ولكن هذا ا خ ص لم يخدم الكتاب كث ا كما ت ح أح م بشارات، حيث كتبت تحت عنوان « فة
واطئة مط ّلة ع حياة مريم سيدة ا سطر ب»: »إن أهم ما يحركني، عادة، نحو الكتابة، هو الشغف، البداية شعرت بالفضول اتجاه امرأة عا ة مارست عملها ب ث ثة رجال: والدها، وأستاذها، وا م الحاكم، بيئة بد وكانت بيئة محافظة، لكن التاريخ، ل سف، ينقص ويزيد، بأيدي من يكتبونه، ويبدو أن ا رأة العربية ا سلمة لم تكن من أولوياته، بل ع العكس، كان حجب دورها أحد أدواته». بدأت الكاتبة رحلة البحث حياة مريم، او مهمة ترميم صورة مريم، ولم يكن ا مر سه أبدا، نظرا لقلة ا علومات وصعوبة الحصول ع اجابة لهذا السؤال: »كان السؤال: ما الذي أضافته مريم ل سطر ب، حتى يقال بأنها طورته؟ وكانت ا جابة ع هذا السؤال هي ا ر العلمي لتأليف هذا الكتاب، ففي النهاية كيف سأكتب كتابا عن عا ة دون أن أقول للقارئ ما الذي فعلته بالضبط! وهنا، فقد اعتمدت، مع زمي ، رمزي الطويل، الذي يعود له الفضل البحث حول ا علومات العلمية، وتصنيع ا سطر ب،
390