Page 403 - Demo
P. 403
اليومية، ولو هم فلربما اختفت اللغة العربية، وضاعت فصول كث ة
من الرواية، ولم نجد من نفخر بهم من الكتاب الفلسطيني ع طول
وعرض وامتداد مس تنا.
درويش كان ا ع بحكم عبقريته وشاعريته، ومواقفه السياسية ايضا،
اضافة ا تعدد وتنوع تجاربه ومراجعه بحكم ظروف سفره وتنقله
وع قاته، لقد طغت شهرته ا ستحقة ع شهرة ا خرين، شهرة لم
يفرضها هو ولم يسع اليها بل فرضها جمهوره، وفرضتها لغته التي
سيطرت ع لغة ا خرين، وصارت موردا من موارد ابداعهم، دون ان
يشعروا.
التأثر بدرويش كان سمة ال حق به، اما مجايلوه فلقد كانت لهم
سماتهم الخاصة والفريدة، ولكي نن فان من هؤ ء ا دباء: توفيق
زياد، اميل حبيبي, سميح القاسم, اميل توما, راشد حس ، محمد ع
طه، سلمان ناطور، سليمان دغش، جمال قعوار، سالم ج ان، طه
محمد ع ، جوني منصور، و صالح بران وحنا ابو حنا وغ هم كث .
كنا محظوظ وطنيا وادبيا بهؤ ء، كانوا جزءا من التعويض الرباني
لشعبنا ع نكبته الكب ة، هذا التعويض كان احمر ا نبت، وطني
وجماعي وانساني الحضور والتوجه، لم يكن اخ و اصفر. ما
احوجنا ا تعويض رباني مماثل.
محمود درويش احب دمشق وتزوج سورية (إنفصل عنها فيما بعد) كما
احب ب وت، اعتقد احيانا انه كتب الشعر عن ب وت الفلسطينية وليس
ب وت اللبنانية اما شعره عن دمشق فقد كان خالصا لدمشق السورية:
ِد َم ْش َق، تط ُ الحماما ُت، َخ ْل َف ِسياج الحرير، اُثْنَتَ ْ ... اُثْنَتَ ْ ...
َََُْ َِ ًَُِِِ
ِد َمشق، أرى لغتي ُكلها، ع حب ة الق ْم ِح مكتوبة، بإبرة أنثى، يُنق ُحها
402
َح َج ُلالراِفَديْن