Page 413 - Demo
P. 413
العربية: و أع ّد أض عي فيهرب من يدي بردى و ت كني ضفاف النيل مبتعدا و أبحث عن حدود أصابعي فأرى العواصم كلها زبدا... وكانت لدرويش خيبة امله الخاصة وا جردة مع بردى كنهر مجرد، فلقد عرفه َ شعرا، قبل ان يراه، فلما رآه قال: الشام، أعر ُف َم ْن أنا وسط الزحام. يَُدّلني َقَمٌرتَ ْ َ يداُمرأٍة...ع . يد ّلني َح َج ٌر تَ َو ضأ دموع الياسمينة ثمنام.يد لنيبََرَدىالفق ُكغيمٍة مكسور ٍة. ويَ ُد ّلني ِش ْع ٌر ُفرو ّ ع . **** الشام أم نائًما،وأنام ِحْضنالغزالِة ماشيًا. فرق ب نهارها والليل إ ّ بع ُض أشغال الحمام. هناك أر ُض ال ُح ْل ِم عالي ٌة، ولك ن السما َء تس ُ عاري ًة وتَس ُك ُن ب أَهل الشام... لدرويش لغته التي تتكرر عندما يكرر الحديث عن ذات ا كان، كلما ذكر ب وت ذكر النجمة والقمر، وكلما ذهب ا بغداد تذكر الشعر والتماثيل وا ساط ، ولكن قمره هناك كان ليمونيا، مفردات عشقه الدمشقي ظلت تدور فلك الغزالة والياسمينة والندى و اي الرخام والسماء التي تس حافية ع طرقات دمشق القديمة:
412