Page 60 - Demo
P. 60
وجدت كث ا من ا ار العاصمة ا ردنية عمان وتواجد ا قليات فيها، ضمن فصول كتاب الروائي عبد الرحمن منيف، س ة مدينة، غرابة ان يحتفل الكاتب، صاحب خماسية مدن ا لح، بهذا التنوع، نه حمله عقله وجسده، فهو سعودي ولد واقام ا ردن ثم العراق فسوريا حيث
مات ودفن هناك. كان العيد ايضا ممهورا بنوع من الحلوى اللذيذة، ا ول هو شوكو تة سيلفانا، والتي كانت تأتي من مدينة رام الله الفلسطينية ا حتلة، سيم زمن طويل قبل ان اعود ا فلسط التي غادرتها نازحا عمر العام ونصف العام، فيص مصنع سلفانا ع يميني او يساري طريق الذهاب وا ياب من منز بلدة بيتونيا ا مقر عم اذاعة صوت فلسط بحي ام ال ايط من مدينة الب ة، كانت مدن الضفة الغربية ايامها قد بدأت التحرر الجزئي والشك من ا حت ل بفضل اتفاقيات اوسلو التي ما زالت معلقة وما زال الفلسطينيون عالقون عندها. لم يكن ا سم سيلفانا مأخوذا من ورق السوليفان ا لون الذي يغطي تلك الحبات، كما كنت اعتقد، لقد كان اسم ا مثلة ا يطالية الفاتنة (سلفانا مانغانو) والتي استولت ع قلب مدير ا صنع، منتصف ا ربعينيات من القرن ا ا ، فجعل ح وتها تسيل كل فم وع كل لسان. واما النوع ا خر من الحلوى والذي مهر اعيادنا فهو سكاكر «ناشد» والتي كانت تأتي من مدينة حلب السورية، كان كل علبة ما يزيد ع 60 قطعة صغ ة مغلفة، وموزعة ع خمسة اطعم، وكان يصعب ع طفولتنا ارشفة أي طعم منها، نها باختصار كانت جميعا لذيذة. صفط الناشد اخوان كان الراعي الرسمي لكل ا ناسبات السعيدة، السبعينيات، وليس مستغربا ان يتكوم خزانة ا م او النملية ستة او
59