Page 63 - Demo
P. 63
وفلسط ، وسمعت ان حاكمها هو حافظ ا سد، وعرفت من ا تحدث بالسياسة (والحديث ع عهدتهم) ان اسمه كان حافظ النعجة وان الزعيم جمال عبد النا قال له بعد استعراض عسكري بل انت حافظ ا سد، كان عبد النا ايامها الزعيم ب منازع، وقد تطوع كث ون
ل ويج ا ساط والحكايا ا يجابية عنه. كانت أسهم سوريا تقل وتكثر اوتصغر وتك أحاديث السياسي مما يزعجني ويمنعني من وضعها خانة ا حبوب ا بيض أو ا كروه ا سود، فلم تكن عقولنا و قلوبنا قد استحدثت بعد تلك ا ساحة الرمادية ب النقيض ، وعرفت فيما بعد ان لسوريا لواء كام يدعى ا سكندرون وان تركيا تحتله. غابت أوصاف التاريخ عن سوريا من مخيلتي لتبقى فيها أوصاف ا اء والخ اء والوجه الحسن، والحسد الذي يطال كل من تزوج شامية، وطيب الحلويات وروايات ا غنياء عن زياراتهم الصيفية لبلودان والزبداني والغوطة وبردى وما أكلوا وما بوا وما اشتموا من روائح نفاذة لفواكه دمشق وما اح وه معهم من فستق حلبي وسكاكر وفواكة مجففة. كل ما كتب اع ه هو بلسان ا ا عن اشياء ماضية، ولو نظرت ا ا ا ، بلسان الحا لتخيلته مشهدا دراميا تأسيسيا سلسل طويل وغ جميل: كنا صغارا وما نزال ذات الحارة التي لم يعكر صفوها يوما أكثر من ك شباك نتيجة كرة القدم، وما قد يتلوه من تهديد ووعيد بمنع اللعبة، وهو تهديد ووعيد كنا نعرف انه عان ما سيت ، بل ان أمهات كث ات سيدفعن أبناءهن دفعا عاودة اللعب من اجل التخلص من ازعاجهم داخل ا نزل.
62