Page 64 - Demo
P. 64

تعكر صفو الحارة هذه ا رة بفعل طائرات عسكرية اخ قت ا جواء م عة، ولم يكن لهديرها أي شبيه   ذاكرتنا الصغ ة التي لم تكن قد اختزنت بعد أي ذكرى  ي حرب أو غارة جوية، شدتنا أحاديث الكبار عن ا سد والسادات، وسمعت  ول مرة اسم جيش التحرير الفلسطيني، وأرتسمت   ذهني صورة  ء يطاول السماء ارتفاعا واسمه الجو ن، كانت الحرب إذا، وكان حضور الراديو فيها  فتا البعض يحمله ع  أذنه والبعض يخفيه تحت الوسادة، ال قب سيد ا وقف والتحلي ت تق ن بالخ ف ولكنها ت  با مل، لم يكن يعنيني سوى ان افهم ما
هذا ال ء؟ و اذا؟ ك ت وعرفت انه الحرب ضد اعداء وان من يشاركون فيها ابطا ،
أما  اذا فلم اعرف، و اذا يموت بعض ا بطال او   ينت ون كما   الحكايات، فهذه اسئلة مؤجلة، ويبدو أنني لن اعرف ان كانت حربا تحريرية ام تحريكية ا  بعد عقد من الزمان، ف   ء تحرر فع  و   ءتحركأيًضاسوىخيبتناالجمعيةوخ فاتناالعربيةوانشقاقاتنا
الفلسطينية. سأعيش  سمع حوارا   احد مقاهي رام الله (ربع ا حررة) عن القنيطرة ا حررة، ب  صديق  من الجو ن ا حتل، ينصح ا ول صديقه بالتوقف عن انتقاد البعث وا سد،  نه قد يحاسب   حال تحرير الجو ن وعودته ا  سوريا، يضحك الصديق من كل قلبه وهو يقول: وهل تتخيل فع  ان الجو ن يمكن ان تعود لسوريا اذا بقي فيها ا سد؟!!!!. نقاش مماثل سيدور بينهما بعد سنوات حول الثورة ضد ا سد، وكيف يتلقى ثوارها الع ج   مستشفيات ا ائيلية!!!!.   النقاش  كانت تت ب ا  نف  اسئلة مقلقة حول الهوية ا ستقبلية لسوري  يخضعون  حت ل ا ائي    محيط فلسطيني، هو ا خر
63


































































































   62   63   64   65   66