Page 88 - Demo
P. 88

الباحثون عن وطن   مخيم تل الزع  عاشوا 4 شهور تحت القصف والحصار التجويعي الذي اج هم ع  اكل لحم القطط والك ب، وبعد سقوط ا خيم دخلت ا يليشيا اللبنانية بحماية الجيش السوري فارتكبت
ا ذبحة. جاء   كتاب الس ة الذاتية للدكتور نبيل شعث «حياتي من النكبة ا  الثورة» هذا النص عن مذبحة تل الزع : «استغلت الكتائب فرصة ا جتياح السوري للهجوم ع  ا خيم الواقع   قلب منطقة التحالف الكتائبي  ق ب وت، كان عدد سكانه حسب آخر احصاء 20 الف نسمة، و  12 آب 1976 أي   اليوم التا  ع  توقيع اتفاق يق  بإخ ء سكانه، تحول ا خيم من اسطورة صمود ا  اسطورة شهادة وذكرى مذبحة ووصمة عار ع  جب  مرتكبيها، لقد تراوحت اعداد ا ذبوح  ب  ا لف  والث ثة آ ف». الكاتباللبنانيسهيلادريسوالذيكانقدهربمنلبناناُ سيَطر عليه سوريًا ولجأ ا  العراق الذي يكره حافظ ا سد، اصدر وقتها عددا خاصا من مجلة ا داب وضع فيه ع ات ا قا ت والقصائد التي تحدثت عن دور حافظ ا سد   هذه ا ذبحة التي هزت الوجدان العربي، وكان مما جاء   قصيدة الشاعر السوداني محمد الفيتوري: تلك الجريمة   ُرحما َن يغفرها / ا  رصاصك ب  الرأس والجسد والطائفي الذي استقوى بسادته / كلب وان البسوه فروة ا سد دمشق حاضنة ا جيال   دمها / القد  غ   ايا حافظ ا سد وانشد ا غني باكيا: «تل الزع  يا مدمر فيك البنيان، خليت الشعب العربي يغ  غليان» ولكن الحقيقة كانت ان القتل الذي رافق التدم  ظل بعيدا عن أي غليان، ولم يتبعه سوى حرق ا عونة الطبية   حصار الثورة الفلسطينية بب وت عام 1982 كما تحدثنا ا غنية الشه ة لفرقة
87


































































































   86   87   88   89   90