Page 24 - Microsoft Word - 7D0126B7440667CFC9F17285CF13EB32.docx
P. 24
أﺧﺒﺎر ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ
ﻣﻨﺬ أن ﺑﺪأت ﺗﺘﺸﻜﻞ أوﻟﻰ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ ،ﺷﻬﺪ ﻫﺬا
اﻟﻤﺠﺎل ﻗﻔﺰات ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺘﺴﺎرﻋﺔ وﺧﺼﻮﺻ ﹰﺎ ﻣﻊ ﲢﺴﻦ ﻗﺪرات اﳊﺴﺎب اﻵﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﳉﺔ
وﺗﺨﺰﻳﻦ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت .وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺘﻄﻮر اﻟﻬﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﳕﺎذج اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ،إﻻ أن ﻋﻠﻤﺎء
اﳊﺎﺳﺐ اﻵﻟﻲ واﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎت ﻟﻢ ﻳﺘﻔﻘﻮا ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻣﺤﺪد ﻟﻠﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ،وﻇﻞ اﻟﻮﺻﻒ
اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻣﺤﺎﻛﺎة ﻟﻘﺪرات اﻟﻌﻘﻞ اﻟﺒﺸﺮي ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻢ واﻟﺒﺤﺚ
واﻻﺳﺘﻨﺘﺎج واﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات
إن إﻳﺠﺎد ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻋﻠﻤﻲ ﻣﺤﺪد ﻟﻠﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ،وﻗﻴﺎس أداء اﻟﻨﻤﺎذج اﻟﺬﻛﻴﺔ وﲢﺴﲔ ﻗﺪراﺗﻬﺎ
اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ ،ﻫﻲ ﻣﻬﺎم اﻟﻌﻠﻤﺎء واﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻓﻲ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ وﻣﻌﺎﻣﻞ اﳉﺎﻣﻌﺎت،
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺮﺳﺖ اﻟﺸﺮﻛﺎت وﻣﺠﺘﻤﻌﺎت اﳌﻄﻮرﻳﻦ ﺟﻬﻮدﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت ﻣﺘﻌﺪدة ﻟﻠﺬﻛﺎء
اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻣﺴﺘﻔﻴﺪة ﻣﻦ اﻟﺘﻮﻓﺮ اﻟﻬﺎﺋﻞ ﻟﻠﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ وﻗﻮد ﳕﺎذج اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ.
ﻓﻈﻬﺮت ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﺘﻨﺒﺆ ،واﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻷﺷﺨﺎص ،واﻟﺘﺸﺨﻴﺺ اﻟﻄﺒﻲ،
وﺗﻘﺪﱘ اﳌﻘﺘﺮﺣﺎت وﺻﻴﺎﻏﺔ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ وﻏﻴﺮﻫﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﺎﻋﺪت اﳌﻬﺘﻤﲔ
ﻋﻠﻰ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار .وأﺻﺒﺢ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﺳﻬ ﹰﻼ وﻣﻴ ﺴﺮ ﹰا ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ
وﺟﻮد ﻣﺎﻳﺴﻤﻰ ب”اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ” ،ﺑﻌﻴﺪاﹰ ﻋﻦ ﺗﻌﻘﻴﺪات اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ وﻣﻨﻬﺠﻴﺎت
ﲢﺴﲔ اﻷداء
ﻓﻲ اﻋﺘﻘﺎدي أن ﺗﻮﻓﺮ ﺗﺨﺼﺺ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺘﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﺿﻤﻦ ﺗﺨﺼﺼﺎت اﻟﻜﻠﻴﺎت
اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻣﻮاﻛﺒﺔ ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺪم اﻟﻬﺎﺋﻞ واﳌﺘﺴﺎرع ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻔﺮع ﻣﻦ ﻓﺮوع اﳊﺎﺳﺐ
اﻵﻟﻲ ،وﺳﻴﻤﻨﺢ اﳌﺘﺪرب ﻓﻜﺮة ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ وﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻪ واﺳﺘﺨﺪاﻣﺎﺗﻪ
ﺧﺼﻮﺻ ﹰﺎ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻷﻋﻤﺎل ،وﺳﻴﺼﺒﺢ اﳌﺘﺪرب ﻗﺎدراﹰ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﳕﺎذج اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ
وﺗﻐﺬﻳﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻴﺎﻧﺎت واﺳﺘﺨﻼص اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ وﻛﻴﻔﻴﺔ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎﺋﺐ ﺑﻨﺎءﹰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ
إن اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺳﺘﺘﻐﻴﺮ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻘﺮﻳﺐ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺰداد اﻟﻄﻠﺐ
ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎرة اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ،واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻀﺨﻤﺔ،
ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻤﺎزال اﻟﻮﻗﺖ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﹰ ﻻﻓﺘﺘﺎح ﺗﺨﺼﺼﺎت ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺘﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ
٢٣