Page 66 - islamic 4 'th primary
P. 66
وحينما َرج َع القو ُم من نزهتهم ودخلوا المعبد ،تعجبوا م ّما أصاب آله َتهم من تحطيم
وأخذوا يتساءلون :م ْن فع َل هذا بآله ِتنا؟ فقال بع ُضهم ! سمعنا فتى يذكرهم بسوء يقا ُل
له إبراهيم ،وهكذا قرروا معاقب َة إبراهيم (عليه السلام) واجتمع المل ُك وأشرا ُف المدين ِة
لمحاكم ِته ،وسألو ُه هل أنت َمن ح ّطم آله َتنا يا إبراهيم:
ﱫﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﱪ الأنبياء٦٢ :
فأجا َبهم إبراهي ُم (عليه السلام) بهدو ٍء وشجاع ٍة قائل ًا :إ ّن الصن َم الأكبر هو الذي
ح َّطم الأصنام ،فاسألوهم إن كانوا ينطقون.
ﱫﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﱪ
الأنبياء ٦٣ :
فقالوا له :إنّها لا تنطق فقال لهم إبراهيم (عليه السلام) :هل رأيتم عج َز آله ِتكم،
فكيف تعبدون ما لايستطيع الدفا َع عن نفسه ولا ينط ُق ولا يسم ُع ولا يفه ُم؟! انتب َه النا ُس
لقوله وظهر ْت لهم حقيق ُة عج ِز الأصنام عن النّطق والدفاع عن نفسها؛ لأ ّن الأصنا َم
لا تعقل ولا تنطق.
ﱫﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﭒﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢ
ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬﮭ ﱪ الأنبياء67-٦6 :
ومع أ ّن نب ّي الله إبراهيم (عليه السلام) أعطاهم دليل ًا على كفرهم بعبادتهم تلك
الأصنام التي لا تض ّر ولا تنفع ولا تحمي نفسها أو سواها إلاّ أنّهم استمـروا في
كفـ ِرهـم وعنا ِدهـم وقـ ّرروا الانـتـقا َم لهذه الحـجارة التي يعـ ُّدونها ربّاً لهـم ،فأم َر
المل ُك الظال ُم ( النمرود) بإحرا ِق إبراهيم (عليه السلام) وأ ْن ُيشعلوا النا َر ليرموه في
وسطها وهي تلته ُب وتتو ّهج ،وفعل ًا ر َموه في نا ٍر ملتهبة لكن الله تعالى هو القوي
القادر ،حمى نبيَّه من هذه النـار بأمـ ٍر منه فجع َل اللهُ النّـار برداً وسـلامـاً على إبراهــيم
(عليه السلام)،
66