Page 18 - LEGAL CULTURE
P. 18
شهادات عربية للريادة المصرية
من ينكر دور مصر بقلم:
فى تعليم البشرية؟
السفير عبد الله الرحبى
سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية
تحياتى لأخى وصديقى الدكتور خالد على دعوته إياي ،وتشرفت بالحضور مع هذا الجمع الطيب ،هذه
القامات الكبيرة :القانونية /الدينية /الثقافية /الأكاديمية.
وقد عدت بالذاكرة إلى الوراء 4سنوات من ال ُبعد عن الحديث عن حقوق الإنسان ،وقبل هذه السنوات
توخشلرافلتهبتذمهثاليفلتبرلةدكىن كت أستفعيا ٍرطومىنبدوش ٍكب ٍلدادئا ٍئم ٍمفمىعالهمذقارالالأموصروطبلحى:لل«أممفم اهلومتمححدقةوفق اىلإنجنيسانف ،».وهى
تغع َّلرجيرمبب ًاةتعالعلبشىتشجريهماة.وهتوعرليةم متصمرنالها.عروبأيناةا،للياوفمىسهعيذاداألنم أرجاىلالوإحهتسماب،مباللمفصرىىمبجاحلاقوتقماتلإعندسداةن،،فومهصذارلفيعلساً
كثيرة يجرى إبعادنا عـن عضوية مجلس حقوق المهم الـذى طرحه فضيلة الشيخ الدكتور عمرو وعندما نتحدث عن حقوق الإنسان نتحدث عن
الإنسان ،فالتضامن الذى أشرت إليه بين دولنا فى الورداني ،بشأن ما إذا كانت مبادئ حقوق الإنسان مؤسسات وطنية عربية إستفادت من الخبرات
قد أصابتها الشيخوخة .وأعتقد أن مبادئ حقوق والقامات المصرية فى تأسيسها ،وأتحدث عن بلدى
عمل المجلس لم يزل تضامناً هزيلاً. الإنسان مستمدة من القيم ،دينية كانت هذه القيم سلطنة ُعمان ،فعند إنشاء اللجنة الوطنية العمانية
إننى أجد هذه الحقبة من تاريخ العالم تشهد ما لحقوق الإنسان ،أسهم عدد من الخبراء المصريين
يمكن إعتباره سقوطاً أخلاقياً ،والمشهد يجعلنى أو إنسانية.
أستعيد مـا كتبه الفيلسوف الكندى آلان دونـو وأثناء ممارستى العمل الدبلوماسى فى المقر فى تأسيسها.
فى كتابهك «نظام التفاهة» ،فنحن نعيش عصر الأوروبـــى لـأمم المتحدة فـى جنيف شـاركـت فى وقد استمعت إلى مداخلات كثيرة أفادتنى كثيراً
التفاهة .ومن مفارقات هذه الحقبة المليئة بما يبعث مناقشة تقارير دولية وتقارير وطنية لكل الدول، ،أحد المتحدثين – وهو غادر مبكراً – أشار إلى
على الأسـى والأســف أن من ي ّدعى أنـه الحـارس وحضرت مناقشة التقرير المصرى الثالث أو الرابع. إزدواج فى المعايير فى موضوع حقوق الإنسان ،وقال
الأمين على حقوق الإنسان هو نفسه من ينتهكها ومع الأسف الشديد ،لاحظت أن ممارسات بعض
الدول الغربية منفصلة تماماً عن القيم التى ت ّدعى إن ثمة إنتهاكات.
بشكل تعجز اللغة عن وصف قسوته. وفـى الحقيقة فـإن المــواد الثلاثين الــواردة فى
وفى تقديري ،فإن علينا كأمة عربية إسلامية أن حمايتها. الإعلان العالمى لحقوق الإنسان ان ُت ِهكَت وما زالت
نضع رؤى كى نقدمها للعالم ،وهنا أعـود إلى ما ونحن كـدول عربية وإسلامية كنا نتضامن مع ُتنت َهك تحت سمع وبصر العالم ،فى الحرب على
قاله الأستاذ عصام شيحة عن وجوب ألا ُتضلّلنا بعضنا البعض فى مجلس حقوق الإنسان .واللقاء أهلنا فى غزة .ومع توالى فصول هذه الجريمة من
هذه الإنتهاكات وأن تصبح مركز رؤيتنا كحكومات الذى أتشرف بحضوره اليوم مؤشر مهم جداً على جرائم الإبادة الجماعية ندين السقوط الأخلاقى
لقضية حقوق الإنسان ،وأتمنى أن نتحرك بشكل إهتمام البلدان العربية والإسلامية بقضايا حقوق الدولى والصمت المؤسف غير المقبول عن إجرام
أكبر وأقوى وأن نرفع صوتنا عالياً ل ُنع ِّبر للعالم عن
الإنسان. الجانى وعن معاناة الضحايا.
حرصنا على إحترام حقوق الإنسان. وإننى بسبب ما أشرت إليه سلفاً ،آمل أن ُتوجه وهنا تنبغى التفرقة بين أمرين :ممارسات دول
الدعوة فى الفعاليات القادمة لممثلى الـدول التى ظالمة من ناحية ،والمبادئ الحقيقية لحقوق الإنسان
ت ّدعى الإهتمام بحقوق الإنسان ،فنحن فى حالات مـن ناحية أخـــرى .وهـنـا أتـوقـف أمــام التساؤل
يناير 2024 18