Page 18 - خزانة ترابية
P. 18
العشفة الثلجية التي تجعله يقيد يديه في جيبيه، اإنه شبط حلب المشهور بلشقيع والبرد.
تأمل "زهر" مدرشة الدبغية الشمخة بطرازه الأندلشيوالتيتشتطيعاأنتراهحتىلوقّلبتالمدينة بتجهته الأربع، ازدانت المدرشة مهبة وفخمة في هذا الجو، فعتمرت قبعة بيشء على رافدته، وعلى الرغم من الويلاتوالحروبالتيتعرشتلهعلىمدارنشأته،بدءًا من زلزال حلب المدمر اإلى الحتلال العثمني والفرنشي، والظلال الكئيبة التي رافقته بلإشفة اإلى الشموس المبتشمة التي شطعت عليه، لكنه مزالت محتفظة بوجهه الجميل كأي عجوز وشيم غطت وجهه التجعيد ولكنه لم
تمشح دلئل الوشمة عن وجهه. حبَسالثلجمءذكريتهفيالمدرشة،تذكراأولًيومله
في المدرشة حين اشطحبه والده، شعر بلدفء قليلا حينم تحشسدفءيديوالده،اأحَّسبلحرارةتشريفيجشده عندم تذكر شكل اأول حقيبة مدرشية يقتنيه ورائحته البقية في شرداب ذاكرته، كأول عطر تشتريه في حيتك،
18
خزانة ترابية