Page 34 - خزانة ترابية
P. 34
البحر،ويلبسالبحرحجبًشميكًتتدفأالأشمكوتزعق النوارس لتغدو ترنيمة الوجع.
وحده يقف على الشطئ دون ان يتأثر بلبرد، في داخله ليل من البرد بعد اأن بداأ يرى الروؤى، يحدق في الأمواج العتية، فرى وجه الأحبب وشفن من غدروا، يتوقف شراع الذاكرة كبرق اأشود، كل اأهل البلدة تعرف اأنس الشب الثلاثيني الطويل القمة والنقي الثغر والمشرول الشقين المحطوط المتن ذو الشعر الطويل والذقن الطويًلة، والذي اتخذ الليل حب والقمر معشوقة، والشبح بغش والشمس
عدوًا. يمر اأنس كل ليلة على الشطئ محدق في م حوله وفي
شقط متع الأشرار هذا العبب الهئج، ثم يتوقف عند ش ّيد الشمك اإيد والذي يرمي شترة شمكه في البحر الشئم فلا اأشمك تخرج في كنون، واإيد رمز اأخر من رموز البلدة يغتي للبحر الذي ل يغدق عليه، ينتظر كل يوم ويرجع خوي
الوفس بشلته الكبرة التي تعتليه كوشة كبرة. هطل الثلج في ذلك اليوم بغزارة، وشعدت الشجر
34
خزانة ترابية