Page 145 - أمشي على يدي
P. 145
أمشيعلىيد ّي
وهتف صديقي.. الحزن
(1)
لا أخبار عنك
إذن دعيني ُأطفئ التلفاز ولنح َي يوماً بلا نشرة أخبار
أح ّب المطر المفاجئ حين ُتفتح كل النوافذ والشرفات
لي قصة طويلة مع كتب الطالع والتنبؤات الجوية
وقريتنا تلك الجميلة كوشاح أمي والخشنة ككف جدي
لا تهطل فيها الأمطار
لا أخبار عنك ولا أذكر شيئاً إلا أني حين سألتك أين بيتنا
قلت لي أمامك الغابة لا تحاول طل َي جدران غرفتك
الطحالب لا تموت إلا بالشمس
كانذلكفيالأسبوعأوالشهرالفائتلاأذكرجيدًا
نشرات الأخبار تتكرر
كان متسكع الحارة يجمع العلب الفارغة ويغني بصوت عال
حين يجد جيراننا الذين لا يخبزون طحين القمر
145