Page 147 - أمشي على يدي
P. 147
أمشيعلىيد ّي
اليوم أشعر بمرارتها حين رفعت السكين في وجهي
قبل حالة الحرب القريبة
لماذا تركت الباب مفتوحاً حتى ضاع الأولاد ودخل الغرباء
واللصوص؟؟
(3)
أنت مثلي تماماً لا تجمعين الفطر غداة المطر
لك ْن، ل َم كلما أم ّر قرب نافذتك أجد الرجل «كان»
الرجل «كان» الذي كانت نباتات الزينة في غرفته لا تنسيه الغابة
يضع ربطة العنق كل صباح كما يضع حبل المشنقة مساء
يغسل يديه من جرحه وحين لا يجد فوطة ينشف يديه بقميصه
الرجل «كان» خشب الدنيا لا يصلح إلا أن يكون قارباً أو كفناً
وفي أحسن حالاته مناديل ورقية للدموع
الغول الذي أشعل ناره في الكهف
لا يشعر بالنجوم البائسة كحبات التين المجففة
ولميشعربالرجل«كان»الذييمسحالغرفةمرارًا
عندما تمتلئ برائحة الضيوف
147