Page 148 - أمشي على يدي
P. 148
(4)
كن ُتأعرفأنالقطارسيعودإلىمحطته
وأن صناديق الفاكهة التي حملناها إلى المدن البعيدة لن تعود إلا بالصراخ
في البيت الذي ش ّمرت فيه الريح عن سواعدها لك ّنمالاأعرفهأنتبقىالقريةخاليةعندماتمُّرالحصادات
وأن يبقى بائع المزادات وحيد ًا يبيع أجهزة الاستقبال في مدينة لا
نوزاد جعدان
أنت مثلي تماماً
تحبين أكل المثلجات في الشارع أكثر من أحدث أنواع السيارات
وتعرفين مثلي أن الفرح الجميل لا علاقة له بقوانين الجاذبية
أنا وأنت نطير ولا نملك من العالم سوى ثيابنا وحقيبتك الزرقاء
تلك التي كنت أضع فيها نصوصي و ُتخرجين منها تذاكر الحافلة
أنت مثلي تماماً لا يفصلني عنك سوى الرجل «كان»
وتلك اللحظة التي تغلقين فيها عينيك
حين أريك جرحي الذي أتألم منه كثير ًا..
كهرباء فيها
148