Page 48 - أمشي على يدي
P. 48
عندما كان الصيف حافياً وعارياً
وحينما لم تكن تف ّكر في الأشياء الحزينة ككل شيء سيئ تقول لك حبيبتك: لم تكن يوماً رومانسياً
ولأن طبعك سيئ كالزهور
الزهور التي لا عطر لها
كل ما في الأمر أنها تتعطر أيضاً بقوارير الندى لا تقبل إلا حين تبكي السماء
تقول لها:
لم يكن أبي يجلب الورد لأمي
إلا كي تصن َع منه مربى الورد
مربى الورد حياة بحد ذاته
تشتري طاولة جديدة يقول لك صاحبها إنها نتاج إعادة تدوير لقطع من مدينة في حالة حرب تشتريها كي تكتب كل كلماتك السيئة
كلماتك التي في حالة حرب أيضاً تتساءلعندها َم ْنغسليديكمنالتراب
نوزاد جعدان
48