Page 64 - سعيد جداً
P. 64

أصبح ضيف المحطات! يحدق ﻓﻲ الشرفات المفتوحة كقلب مفتوح تلك التي لا تنشر إلا الثياب النظيفة وبعض ملاقط الغسيل! لا تهزها الريح ولا يكسرها حتى المطر! من أين كل هذا الألم ليس موتاً إلا أنه ميت مضى ﻓﻲ الزقاق الأسود يبحث عن كأس الصباح ولهفة الحليب ﻓﻲ غرفة بلا شبابيك! يبيع الجثالة ويشتري القمر دون مقابل البياض فضول عجيب! أين كل الصعاليك الحلوين كقطط الحواري والمساء؟! وذلك الطفل الذي تسلق رقاب العوام ﻓﻲ الطابور الطويل! نشر خبزه وبر ّده على الرصيف عاد إلى البيت لم ينبس ببنت شفة
64 نوزاد جعدان جعدان

































































































   62   63   64   65   66