Page 58 - سكاكين أليفة
P. 58
رصيفُ حارتنا ناعم كنتُأسقطعلىوجهيكثيراولاتصابجبهتي هنا الجروح عميقة أّمي أنا أجرح نفسي كثيرا ولكن لا تقلقي بعد ساعة سيهطل المطر هكذا قالت مذيعة النشرة الجوية وأن البحر ذلك البائع الفاشل في بيع زجاجات مياهه لن يبتلع قواربنا المحملة بالعطش سيشبع وذلك النهر الذي لم تعد تغريه سيقان المدينة سيعود إلى قريته محملا بغرقى خساراته لن يخطئ أبدا في قراءة الفاتحة على قبر أصدقائه أمي الأرصفة هنا خشنة جدا وأنا كلما أجرح نفسي أغني للحياة أحبك الحياة الخائنة كامرأة تحبها وتعرف أنها تنام مع غيرك الحياة الخرساء كدمية على وسادة طفل
58