Page 9 - مجلة المتربص فيفري 2024
P. 9
موضوع الساعة
ويخل العدوان الذي أطلقه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة شهره الخامس مخلفا آلاف الشهداء
والجرحى ،أغلبهم مدنيون عزل ومعظمهم نساء وأطفال .وحسب تعبير الأمين العام للأمم المتحدة
أنطونيو غوتيريش ،فإن "غ ّزة أصبحت مقبرة للأطفال" ،كما أن "العمليات البرية التي
تقوم بها القوات الإسرائيلية والقصف المستمر يضربان المدنيين والمستشفيات ومخيمات
اللاجئين والمساجد والكنائس والمنشآت .مع استمرار المجازر الإسرائيلية في حق سكانها
كما تهجيرهم وحرمانهم من الماء والكهرباء والوقود ،ومنع المساعدات الدولية عنهم،
ورغم هذا لا تزال غ ّزة صامدة وتقاوم مساعي الجيش الإسرائيلي لاحتلالها حيث دمرت
المقاومة العشرات من الدبابات والاليات التابعة للكيان الصهيوني .فيما ليس هذا الصمود
الذي أبانت عنه غزة وليد الحرب الأخيرة ،بل هو استمرار لتاريخ نضالي حافل خ ّطه
أهالي القطاع بدمائه.
غزة مهد الانتفاضتين
في عام ،1987قتل أربعة عمال من غزة عندما صدمت شاحنة عسكرية إسرائيلية
سيارتهم وه ّشمتها ،وهو ما أثار موجة غضب واسعة في الأوساط الفلسطينية .وفي 9
ديسمبر /كانون الأول ،انطلقت المظاهرات الاحتجاجية من جباليا ،لتكون تلك الشرارة
الأولى لـ "انتفاضة الحجارة" ،والتي كان القطاع مهدا لها.
وانتقلت المظاهرات عقب ذلك إلى باقي أطراف القطاع ومنه إلى القدس والضفة الغربية،
واستم ّرت إلى حدود عام 1993حيث انتهت باتفاق أوسلو للسلام بين منظمة التحرير
الفلسطيني والحكومة الإسرائيلية.
ومع حلول عام ، 1948ونكبة الجيوش العربية ،أصبحت غزة ملجأ المهجرين من مدن الجنوب
الفلسطيني المحتل ،كأسدود والمجدل وبئر السبع بعد احتلالها في نوفمبر /نشرين الثاني من نفس السنة.
ومع حلول عام ، 1948ونكبة الجيوش العربية ،أصبحت غزة ملجأ المهجرين من مدن الجنوب
الفلسطيني المحتل ،كأسدود والمجدل وبئر السبع بعد احتلالها في نوفمبر /نشرين الثاني من نفس
السنة.
ومع حلول عام ،1948ونكبة الجيوش العربية ،أصبحت غزة ملجأ المهجرين من مدن الجنوب
الفلسطيني المحتل ،كأسدود والمجدل وبئر السبع بعد احتلالها في نوفمبر /نشرين الثاني من نفس
السنة.
9
6