Page 22 - كتاب_الاضواء_عربي_الجزء_الاول_2024_3ث @EXAMM1
P. 22
14استقرا ُر ال ُح ْزن بدار الصبى
ُأت ْعنيين�متمم ْهْْنجنننعذلذذب�لللهى ااكككللااابللليكيشيابوووءام،ممنتتاووعمعاسْولوتنأددق ْاحطرلتوافللاشه ُهيحلذـأُبهزخنج�اأانلملأؤاايلهيًعسـعوْاربجُم.نةل�يـاأتْنقهستُفيإْلع ُحىبىاروهاُلغلذوندهيا�نئالتلهْإعدلاوزلرياى،ةإملوأقهىْرذاصيعلبمنشحاوالإتئأبهىظوهيمحا ْترنناىفلحاليبيْاتذينهكب ُإالرلُغاجبىوأن�ونحهايلمونين ْهس،برمكواويكراهنشبأي ًئ�ستااىعمفحيْةانْأجدقوهٍببثلشعموذلننضاكلجتمسحياع ًويعاعا ُدةب،بالاثولبأكذماشيايء ًم.ئ�ن.اهي ُيازْنمو ُبررأغوتهنى
الموتى.
١٥الصبى تتغير ن ْفسيت� ُه وي ْقضى حق الوفـاء لأ خيه
وم ْن ذلك اليوم تغير ْت نفسية صبين�ا تغي ًرا تا ًّما؛ عرف الله ح ًّقا ،وحرص على أ ْن يتقرب إليه بكل أ ْلوان التقرب:
بالصدقة حي ًن�ا ،وبالصلاة حي ًن�ا آخر ،وبتالوة القرآن مر ًة ثالثة .ولقد شهد اللُه مــا كان ي ْدف ُعـه إلى ذلك خوف ولا إشفـاق ولا
إيث�ار للحياة ،ولكنه كان ي ْعل ُم أن أخاه الشاب كان من أبن�اء المدارس ،وكان ُيقصر فى أداء واجباته الديني�ة ،فكان الصبى يأتى
ما يأتى م ْن ُضروب العبادة يري ُد أن َ ُي َّط عن أخيه بعض السيئ�ات .كان أخوه فى الثامنة عشرة م ْن ُع ْمره ،وكان الصبى قد
سمع من الشيوخ أن الصلاة والصوم فرض على الإنسان متى بلغ الخامسة عشرة.
فقدر الصبى فى نفسه أن أخاه مدين لله بالصوم ثلاثة أ ْعوام كاملة ،وفرض الصبى على نفسه ل ُيصلين الخ ْمس فى ُك ِّل
يو ٍم مرتين :مر ًة لنفسه ومرة لأخيه! ولي ُصومن من السنة ش ْهرين :ش ْه ًرا لنفسه وشه ًرا لأخيه ،ولي ْك ُتمن ذلك عن أهله
الله خاص ًة ،ول ُي ْطعمن فقي ًرا أو يتي ًمـا م َّما تص ُل إليه يده م ْن طعا ٍم أو فاكهة قبل وليجعل َّن ذلك ع ْه ًدا بين�ه وبين
الصبى بهذا العهد أ ْش ُه ًرا ،ومـا غـيـر سيرته هذه إلا حين ذهب إلى الأزهر .م ْن ذلك بحظه منه .وشهد الله ،لقد وفى أجنمييْأ ًُعـخا،ذ
اليوم عرف الصبى أرق الليل .فكم أ ْنفق سواد الليل كام ًل ُيفك ُر فى أخيه أو ي ْقرأ ( ُسورة الإ ْخلاص) آلاف المرات ثم يه ُب
ذلك كله لأخيه! أو ي ْنظم شع ًرا على ن ْحو هذا الشعر الذى كان ي ْقرؤه فى ُكتب القصص ،يذكر فيه ُح ْزنه وألمه لف ْقد أخيه،
م ْعن ًّي�ا بألا ي ْف ُرغ م ْن قصيدة حتى ُيصلى فى آخرها على ال َّنبى ،واه ًبا ثواب هذه الصلاة لأخيه!
نعم ،وم ْن ذلك اليوم عرف الصبى الأحلام ال ُمروعة ،فقد كانت عل ُة أخيه تتمث ُل له فى ُكل ليلة ،وا ْستمرت الحا ُل كذلك
أوْتعقوال ًبما.تثبمهتأ ْقطدوما ُر اتلبحهياالة،سوإننهولععمللىفمياهُهالوأزعلهيرهعمملنه،وففاأءخلهذذاتالعأل ُخة،أيخذي ُكهرتهتوميثر ُالهلفهيمماْنيرحىيٍانلإنالئىُمحمير ًنة،فوىأالأصبسبحوف ًعتعلورى ُجأ ًقل،ل
ت ْقدير.
ولقد تعزى ع ْن هذا الفتى إ ْخوت ُه وأخوا ُته ،ونسي ُه م ْن نسي ُه من أ ْصحابه وأ ْترابه ،وأخذ ْت ذ ْكراه لا ت ُزور أباه الشيخ إلا
ِلما ًما ،ولكن اثنين ي ْذ ُكرانه أب ًدا ،وسيذكرانه أب ًدا ،وسي ْذ ُكرانه أب ًدا أول الليل م ْن ُكل يو ٍم ،هما :أمه وهذا الصبى.
22ثال ًثا :الـقـصــــة الأيــام -طه حسين (الجزء الأول)