Page 17 - Islamic 6 th
P. 17

‫ب‪ -‬رمي الأوساخ أما َم دا ِر الجا ِر أو فو َق سطح ِه أو النظر إلى دار ِه أوالوقوف‬
                                                          ‫أما َم بابه‪.‬‬

          ‫جـ‪ -‬ال َّطر ُق على الجدا ِر الذي َيفص ُل بي َن الجارين ولا س َّيما في اللي ِل‪.‬‬
    ‫هذه الأعمال وغيرها من التصرفات السيئة لا ُتد ِخ ُل فاعلها الجنة لأنها لا‬

                                 ‫ُترضي الله تعالى ولا ترضي الناس جميع ًا‪.‬‬
    ‫‪ .2‬إ ّن الصب َر و تحم َل أذى الجا ِر والتسام ِح‪ ،‬من أسمى الأخلا ِق وأرفعها التي‬
    ‫يتمت ُع بها المســـل ُم‪ ،‬وخي ُر مثال على ذل َك‪ ،‬ما فعل ُه قدو ُتنا‪ ،‬ر ٍســــول الله‬
    ‫( ص ) مع اليهود ّي الذي كا َن يرمي الأوسا َخ أما َم دار ِه وكا َن( ص ) يصب ُر علي ِه‪،‬‬
    ‫ولما مر َض اليهود ُّي‪ ،‬افتق َده النب ّي ( ص )‪ ،‬وع ِلم َأنه مري ٌض في بيتـ ِه‪َ ،‬فزار َه‬
    ‫رسو ُل الل ِه ( ص )‪ ،‬وسأ َل عن صحت ِه‪ ،‬فخج َل اليهود ُّي من أفعاله التي قابلها‬
    ‫رسول الرحمة بهذه الأخلاق السامية‪ ،‬فأس َل َم وحس َن إسلامه‪ ،‬واعتذ َر إلى‬

                                  ‫النب ّي ( ص ) على ما بد َر منه من إساء ٍة‪.‬‬
    ‫‪ .3‬علينا الاقتدا ُء برسو ِل الل ِه ( ص ) وأ ْن نتسام َح َمع الجيرا ِن إذا أساؤوا‬
    ‫إلينا‪ ،‬ولاسيما الإساءة التي تصد ُر منهم ِمن غي ِر قص ٍد‪ ،‬وعلينا أن نقبـ َل‬

      ‫اعتذا َرهم‪ ،‬ونقابـلهم بالإحسـا ِن‪ ،‬فإن ذل َك من أرف ِع الأخـلا ِق وأسماها‪.‬‬
    ‫‪ .4‬و ِمن أمثل ِة الإحسا ِن إلى الجا ِر‪ ،‬ابتداؤه بالسلا ِم وطلاق ُة الوج ِه عن َد اللقا ِء‬
    ‫به وعيادت ُه عن َد مرض ِه‪ ،‬ومشارك ُته أفراحه و تعزي ُت ُه عن َد المصيب ِة بمو ِت‬
    ‫أح ِد أفراد ُأسرت ِه أو أقاربه ومواساته‪ ،‬أو تهنئته عن َد الفر ِح ‪ ،‬وغيرها من‬

                                                         ‫الإحسا ِن‪.‬‬
                                                   ‫و ِمن حقو ِق الجا ِر ‪:‬‬
    ‫أ – ك ُّف الأذى ع ِن الجا ِر ‪ :‬من الواج ِب على المسل ِم‪ ،‬أن يك َف الأذى عن جار ِه‪،‬‬
      ‫فلا يؤذيه بيد ِه ولا بلسان ِه‪ ،‬فلا يقل ُقه‪ ،‬أو يزع ُجه بالتصرفا ِت المؤذي ِة‪.‬‬
    ‫ب – حماي ُة الجا ِر ‪ :‬من واجبا ِت المسل ِم‪ ،‬أن يحم َي جا َره من ك ِّل خطر أو بلاء‬
    ‫يهد ُده في ِعرضه أو بدن ِه أو مال ِه‪ ،‬وأ ْن يعم َل جاهد ًا على مساعدت ِه ؛ لأن‬
                           ‫الخط َر الذي يصي ُب جاره سيصي ُبه هو الآخر‪.‬‬

‫‪17‬‬
   12   13   14   15   16   17   18   19   20   21   22