Page 42 - 88
P. 42

‫الاعمال التي قام بها محمد علي من أجل تثبيت (توطيد) حكمه في مصر‬

 ‫‪ .1‬حتى يثبت حكمه في مصر كان عليه ان يجبر السلطان ان يمنحه تعيينا دائما على مصر وقد‬
  ‫حدد التعيين سنه ‪ .1806‬وفي نفس السنة توفي البرديسي والالفي بيك وادى ذلك الى تقوية مركز‬

                                                                                  ‫محمد علي‪.‬‬

  ‫‪ .2‬القضاء على المماليك (مذبحة القلعة)‪ :‬رغم ما أصاب المماليك من ضعف خلال الحملة الفرنسية‬
‫وبعدها الا انهم ظلوا يشكلون خطرا كبيرا على حكم محمد علي ‪ .‬لانهم اعتبروا انفسهم اصحاب‬

 ‫البلاد ‪ .‬فحاول محمد علي ان يقضي عليهم بالحرب والقوة والمصادرة ولكن اسلوب القوه لم ينجح‬
    ‫مع المماليك لذلك لجأ محمد علي الى اسلوب الحيلة والخداع حيث نجح في استمالة المماليك اليه‬
   ‫بالطرق السلمية والوعود الكاذبة حتى اطمأنوا له فدبر لهم مذبحه القلعة الشهيرة عندما دعاهم‬
   ‫‪ 500‬شخص من زعماء المماليك لتوديع ابنه طوسون المتوجه الى بلاد الحجاز فقضى عليهم اما باقي‬
                                                                    ‫المماليك هربوا الى السودان‪.‬‬

‫‪ .3‬حملة فريزر ( حملة بريطانيا على مصر)‪ :‬سنة ‪ 1807‬حاولت بريطانيا بقيادة جنرالها فريزر احتلال‬
‫مصر و كانت قوته تقدر ب ‪ 5000‬جندي الا ان جيش محمد علي والمصريين تصدوا لهذه الحملة غرب‬
‫الإسكندرية ونجحوا في منع فريزر من احتلال مصر وهكذا برز محمد علي كرجل مدافع عن مصر‬

                                                                 ‫وسطع نجمه في مصر وأوروبا‪.‬‬

    ‫‪ .4‬التخلص من مشايخ الازهر و زعماء الشعب‪ :‬شعر محمد علي ان طبقة الاعيان وزعماء الشعب‬
       ‫امثال عمر مكرم والشيخ الشرقاوي الذين ساعدوه بالوصول الى الحكم بدأوا في المطالبة في‬

   ‫المشاركة بالحكم‪ ,‬بالإضافة الى قيام محمد علي بإلغاء نظام الالتزام لان اعماله بحاجة الى اموال‬
    ‫كثيرة‪ ،‬على ان تجمع اموال الضرائب مباشرة الى خزينة الدولة‪ ،‬وكان قسم من الملتزمين من بين‬
   ‫مشايخ الازهر الذين احتجوا بشدة على هذه الخطوة‪ .‬فقام محمد علي على التفريق بينهم فتقرب‬
 ‫من البعض منهم ووضعهم في مناصب شكلية وعينهم في وظائف كثيره ووزع عليهم الأراضي اما‬
 ‫عمرمكرم فقد قام بإبعاده عن القاهرة اولا ثم الى دمياط ثم الى مدينه طنطا الى ان مات سنه ‪1812‬‬
 ‫وهكذا توقفت احتجاجاتهم وضمن محمد علي لنفسه السيطرة على الجباية والحكم دون منازع‬

                                                                                           ‫‪42‬‬
   37   38   39   40   41   42   43   44   45   46   47