Page 5 - 88
P. 5
طريقه الاختيار او الانتخاب الاستشاري -:بحسب هذه الطريقة تم اختيار ابو بكر الصديق اول
خليفه في الاسلام وتم اختياره في سقيفه بني ساعده بعد ان دار حوار ونقاش بين الانصار والمهاجرين
حول حق كل طرف في الخلافة وكانت نتيجة هذا الحوار انتخاب ابو بكر الصديق لأنه كبير
في السن وأول من صدق بالرسول وهو رفيق الرسول الوحيد في الغار ,وكان يؤم بالمسلمين في فتره
مرض الرسول (ص) ,تعتبر هذه الطريقة طريقة ديموقراطية ,لان انتخاب الخليفة كانت بأجماع
الاكثرية في السقيفة دون وجود صله قرابه بين الرسول وابو بكر الصديق.
طريقه العهد -:بحسب هذه الطريقة تم اختيار ثاني خليفه في الاسلام وهو عمر بن الخطاب
اذ عهد اليه ابو بكر بالخلافة قبل وفاته ,لأنه كان يخشى ان تحصل فتنه بين المسلمين حول
منصب الخلافة في وقت كانوا بأمس الحاجه الى الوحدة حيث كانت الجيوش الإسلامية تقاتل
اقوى امبراطوريتين أنذك وهما الامبراطورية الفارسية والبيزنطية وقد اختار ابو بكر عمر بسبب
شخصيه عمر الذي عرف عنه انه قوي من غير عنف ولين من غير ضعف واختاره بعد ان استشار كبار
الصحابة من اهل الحل والعقد الذين اثنوا ووافقوا على اختيار عمر.
طريقه الشورى -:وهي الطريقة التي اختير فيها عثمان بن عفان خليفه ثالث للمسلمين فعندما
كان عمر بن الخطاب على فراش الموت بعد ان طعنه فيروز ابن لؤلؤه الفارسي وهو في المسجد ,طلب
منه بعد الصحابة ان يستخلف احدا من بعده وكان عمر ينوي استخلاف ابو عبيده بن الجراح لكنه
توفي بمرض الطاعون في فلسطين ,فأشار عمر الى السته المبشرين بالجنة لكي يختاروا واحدا منهم
ليكون خليفه ,وهم -:علي بن ابي طالب ,عثمان بن عفان ,سعد بن ابي وقاص ,عبد الرحمن بن
عوف ,الزبير ابن العوام ,طلحه بن عبيد الله .
واضاف اليهم ابنه عبد الله لترجيح كفه الميزان اذا ما تساوت الاصوات وقد كان التنافس بين علي
وعثمان حول منصب الخلافة وعندما لم يتوصل اهل الشورى الى حل اخرج عبد الرحمن بن عوف
نفسه من حلقه النقاش وتولى عملية اختيار الخليفة وتوجه الى كل من علي وعثمان بالسؤال "هل
ستعمل حسب كتاب الله وسنة النبي وسيرة الخليفتين ابو بكر وعمر" فأجاب علي بانه سيعمل
حسب علمه وطاقته اما عثمان فأجاب بشكل قاطع " نعم" .عندها قام عبد الرحمن بن عوف ثم تقدم
بمبايعه عثمان ومن بعده سائر الصحابة وهكذا اصبح عثمان خليفه ثالث للمسلمين .
5