Page 68 - 88
P. 68

‫تصريح شباط ‪1922‬‬

                                    ‫الاسباب التي دفعت بريطانيا لاصدار هذا التصريح‬
     ‫حاولت بريطانيا تهدئة الاوضاع في مصر بعد قيام ثورة ‪ 1919‬عن طريق ارسال لجنة لفحص اسباب‬
 ‫الثورة برئاسة اللورد ملنر الذي قدم تقرير اوصى فيه بسلسلة من الخطوات الا ان الحكومة البريطانية‬
    ‫رفضت هذه التوصيات ورفضت ان تتفاوض مع سعد زغلول الذي وافق على بعض ما جاء في التقرير‬
  ‫فقامت بريطانيا باعتقاله ونفيه الى جزيرة سيشل واعلنت انها لم تتوصل الى أي تفاهم مع الحكومة‬

       ‫المصرية مما أدى الى تجدد الثورة وازدياد المقاومة المصرية فأصدرت تصريح ‪ 28‬شباط سنة ‪1922‬‬

                                                              ‫مضمون تصريح شباط‬
   ‫الغاء نظام الحماية البريطانية على مصر والاعلان عن استقلال مصر وجعلها ملكية دستورية‬

                                        ‫ولكن اشترطت بريطانيا في هذا التصريح على اربع نقاط‪:‬‬
                   ‫‪ )1‬تامين طرق مواصلات بريطانيا في مصر والقناه وابقاء القواعد العسكرية فيها‬

                                                       ‫‪ )2‬حماية مصالح الاجانب والاقليات في مصر‬
                                         ‫‪ )3‬الدفاع عن مصر في حالة أي اعتداء عليها او تدخل اجنبي‬

                                                 ‫‪ )4‬يبقى السودان حكما ثنائيا مصري ‪ -‬انجليزي‬

‫وافق السلطان فؤاد والقصر على تصريح شباط واعلن نفسه ملكا على مصر بدلا من سلطان مصر‬
‫اما حزب الوفد والحركات الوطنية فرفضوا ما ورد في التصريح وطالبوا بمنح مصر استقلال كامل وتام‬

                                                                                    ‫بدون شروط‬

                                                                 ‫نتائج تصريح شباط‬
      ‫‪ .1‬صدور العفو عن المنفيين وعودة سعد زغلول ليقود الحركة الوطنية من جديد ضمن الدستور‬

                                                     ‫‪ .2‬إلغاء الأحكام العرفية المفروضة على مصر‬
        ‫‪ .3‬صدور مرسوم ملكي بسن دستور يشبه الدساتير الغربية ويعطي للملك صلاحيات واسعة‪.‬‬

                                                                                            ‫‪68‬‬
   63   64   65   66   67   68   69   70   71   72   73